نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 444
الجيم
الجامع:
جمع الشيء عن تفرقة يجمعه جمعا، و
أمر جامع يجمع الناس[1].
الجامع هو الذي يجمع بين شيئين أو
أكثر، و هذا من مصطلحات الوصل، أي هو الذي يجمع بين كل شيئين من الجملتين. و هو
ثلاثة أقسام:
الأول: الجامع العقلي، و هو علاقة
تجمع بين الشيئين في القوة المفكرة جمعا يكون مسندا الى العقل بأن يكون أمرا
حقيقيا أي واقعا في نفس الأمر من حيث هو هو. قال القزويني: «هو أن يكون بينهما اتحاد في التصور أو تماثل، فإنّ العقل بتجريده
المثلين عن التشخص في الخارج يرفع التعدد. أو تضايف كما بين العلة و المعلول و
السبب و المسبب و السفل و العلو و الأقل و الاكثر فان العقل يأبى أن لا يجتمعا في
الذهن»[2].
الثاني: الجامع الوهمي هو أن
تجمعهما تلك الصلة في القوة المفكرة جمعا يكون من جهة الوهم بأن لا يكون أمرا
حقيقيا بل اعتباريا و يكون أمرا غير محسوس باحدى الحواس الخمس الظاهرة فإنّ الوهم
باصطلاح القوم ما يحكم بالمعاني الجزئية غير المحسوسة. قال القزويني: «هو أن يكون بين تصوريهما شبه تماثل
كلون بياض ولون صفرة فإنّ الوهم يبرزهما في معرض المثلين، و لذلك حسن الجمع بين
الثلاثة التي في قوله:
ثلاثة
تشرق الدنيا ببهجتها
شمس
الضّحى و أبو إسحاق و القمر
أو تضادّ كالسواد و البياض و الهمس
و الجهارة و الطيب و النتن و الحلاوة و الحموضة و الملاسة و الخشونة و كالتحرك و
السكون و القيام و القعود و الذهاب و المجيء و الاقرار و الانكار و الايمان و
الكفر و كالمتصفات بذلك كالأسود و الابيض و المؤمن و الكافر. أو شبه تضادّ كالسماء
و الارض و السهل و الجبل و الأول و الثاني، فإنّ الوهم ينزل المتضادين و الشبيهين
بهما منزلة المتضايفين فيجمع بينهما في الذهن و لذلك تجد الضد أقرب خطورا بالبال
مع الضد»[3].
الثالث: الجامع الخيالي، و هو أن
يكون بينهما علاقة تجمعهما في القوة المفكرة جمعا اعتباريا مسندا لأحدى الحواس
الخمس. قال القزويني: «هو أن يكون بين تصوريهما تقارن في الخيال سابق، و أسبابه مختلفة و لذلك
اختلفت الصور الثابتة في الخيالات ترتبا و وضوحا، فكم صور تتعانق في خيال و هي في
آخر لا تتراءى. و كم صورة لا تكاد تلوح في خيال و هي في غيره نار على علم»[4].