responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 427

تنسيق الصّفات:

هو التنسيق المتقدم، و قد سمّاه كذلك الوطواط و الرازي و الحلبي و النّويري‌ [1].

التّنظير:

النظر: تأمّل الشي‌ء بالعين. و تقول العرب: نظرت الى كذا و كذا، من نظر العين و نظر القلب. و اذا قيل نظرت في الامر كان تفكرا و تدبرا بالقلب‌ [2].

قال المصري: «هو أن ينظر الانسان بين كلامين إما متفقي المعاني أو مختلفي المعاني ليظهر الأفضل منهما» [3]. مثال الأول قول يزيد بن الحكم الثقفي من شعراء الحماسة:

يا بدر و الأمثال يض

ربها لذي اللّبّ الحكيم‌

دم للخليل بودّه‌

ما خير ودّ لا يدوم‌

و اعرف لجارك حقّه‌

و الحقّ يعرفه الكريم‌

و اعلم بأنّ الضّيف يو

ما سوف يحمد أو يلوم‌

فنظر بين هذه الوصايا و بين قوله تعالى: وَ بِذِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ وَ الْجارِ ذِي الْقُرْبى‌ وَ الْجارِ الْجُنُبِ وَ الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ وَ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ‌ [4].

و مثال الثاني ما اقتصه الأعشى من قصة السموأل في وفائه بأدراع امرئ القيس التي أودعه اياها عند دخوله بلاد الروم، و قصيدة الأعشى مطلعها:

كن كالسموأل إذ طاف الهمام به‌

في جحفل كسواد الليل جرّار

قال المصري: «هذه القصيدة أجمع العلماء البصراء بنقد الكلام على تقديمها في هذا الباب على جميع الاشعار التي اقتصت فيها القصص و تضمنت الأخبار. و اذا نظرت بينها و بين قوله تعالى في سورة يوسف‌ وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ ... [5] رأيت تفاوت ما بين الكلامين و أدركت الفرق بين البلاغتين» [6].

و التنظير من مبتدعات المصري، و هو قريب مما ذكره النقاد في باب الموازنة بين الكلام.

التّنكيت:

التنكيت مصدر نكّت إذا أتى بنكتة و أصله من النكت، و هو أن تضرب في الارض بقضيب و نحوه فتؤثر فيها لأنّ المتكلم إذا أتى في كلامه بدقيقة احتاج السامع في استخراجها الى فضل تأمل و تفكر ينكت معه الأرض كما هو شأن المتأمل‌ [7].

قال ابن منقذ: «التنكيت هو أن تقصد شيئا دون أشياء لمعنى من المعاني و لو لا ذلك لكان خطأ من الكلام و فسادا في النقد» [8]. فقد سئل ابن عباس عن قوله تعالى: وَ أَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى‌ [9] لم لم يقل:

«الثريا» فقال: كان قد ظهر في العرب رجل يقال له ابن أبي كبشة عبد الشعرى لأنّها أكبر نجم في السماء فقصدها اللّه تعالى دون النجوم لأنّها عبدت و لم تعبد الثريا.

و سئل الاصمعي عن قول الخنساء:

يذكّرني طلوع الشّمس صخرا

و أذكره لكلّ غروب شمس‌


[1] حدائق السحر ص 150، نهاية الايجاز ص 113، حسن التوسل ص 248، نهاية الارب ج 7 ص 131، نفحات ص 204.

[2] اللسان (نظر).

[3] بديع القرآن ص 238.

[4] النساء 36.

[5] يوسف 100.

[6] بديع القرآن ص 241.

[7] أنوار الربيع ج 5 ص 353.

[8] البديع في نقد الشعر ص 56.

[9] النجم 49.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست