responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 412

التّلاؤم:

تلاءم القوم و التأموا: اجتمعوا و اتّفقوا [1].

قال الرّمّاني: «التلاؤم نقيض التنافر، و التلاؤم تعديل الحروف في التأليف، و التأليف على ثلاثة أوجه: متنافر و متلائم في الطبقة الوسطى و متلائم في الطبقة العليا» [2] و الفائدة في التلاؤم حسن الكلام في السمع و سهولته في اللفظ و تقبل المعنى له في النفس لما يرد عليها من حسن الصورة و طريق الدّلالة [3].

و قد تقدّم الكلام عليه في الالتئام:

التّلطّف:

لطف يلطف: اذا رفق، و التّلطّف للأمر: التّرفّق له‌ [4].

التّلطّف من ابتداع العسكري‌ [5]، و قد قال في تعريفه: «هو ان تتلطف للمعنى الحسن حتى تهجنه و المعنى الهجين حتى تحسنه» [6]. و منه قول الحطيئة في قوم كانوا يلقبون بأنف الناقة فيأنفون فقال فيهم:

قوم هم الأنف و الأذناب غيرهم‌

و من يسوّي بأنف الناقة الذّنبا

فكانوا بعد ذلك يتبجحون بهذا البيت.

و مدح ابن الرومي البخل و عذر البخيل فقال:

لا تلم المرء على بخله‌

و لمه يا صاح على بذله‌

لا عجب بالبخل من ذي حجى‌

يكرم ما يكرم من أجله‌

و قال ابن منقذ: «هو أن يلفق كلاما من كلام آخر فيولد من الكلامين كلاما ثالثا» [7]، كما روي عن مصعب بن الزبير أنّه وشم على خيله (عدّة) فلما أخذها الحجاج كتب عليها (للفرار)، و من ذلك قوله لسعيد: ما اسمك؟ قال: سعيد، فقال: على الأعداء.

و قال الحموي و المدني إنّ بعضهم سمّى التغاير تلطفا [8]، و لكن التغاير- و قد تقدّم- أوسع من ذلك و إن كان لا يخرج عنه كثيرا.

التّلفيف:

لفّ الشي‌ء يلفّه لفا: جمعه، و قد التفّ‌ [9].

قال المصري: «هو أن يقصد المتكلم التعبير عن معنى خطر له أو سئل عنه فيلف معه معنى آخر يلازم كلمة المعنى الذي سئل عنه» [10]. كقوله تعالى:

مخبرا عن موسى عليه السّلام و قد قال سبحانه له:

وَ ما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى‌؟ قالَ: هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَ أَهُشُّ بِها عَلى‌ غَنَمِي وَ لِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى‌ [11] و كقول الرسول- صلّى اللّه عليه و سلّم- و قد سئل عن البحر في حديث أوله: «هو الطّهور ماؤه، الحّل ميتته».

و عرّفه المصري تعريفا آخر فقال: «التلفيف و هو عبارة عن إخراج الكلام مخرج التعليم بحكم أو أدب لم يرد المتكلم ذكره و انما قصد ذكر حكم خاص داخل في عموم الحكم المذكور الذي صرح بتعليمه. و بيان هذا التعريف أن يسأل السائل عن حكم هو نوع من أنواع جنس تدعو الحاجة الى بيانها كلها أو أكثرها فيعدل المسؤول عن الجواب الخاص عما سئل عنه من تبيين ذلك النوع، و يجيب‌


[1] اللسان (لأم).

[2] النكت في اعجاز القرآن ص 87.

[3] النكت في اعجاز القرآن ص 88، الرسالة العسجدية ص 156 و ينظر الروض المريع ص 111.

[4] اللسان (لطف).

[5] كتاب الصناعتين ص 267.

[6] كتاب الصناعتين ص 427.

[7] البديع في نقد الشعر ص 284.

[8] خزانة الأدب ص 102، أنوار الربيع ج 2 ص 371.

[9] اللسان (لفف).

[10] تحرير التحبير ص 343.

[11] طه 17- 18.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست