responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 347

ماءً [1]، فشبّه ما لا يدرك بالحاسة و هو الأعمال بما يدرك بالحاسة و هو السراب» [2]. و هذا من تشبيه المعقول بالمحسوس و قد تقدم.

تشبيه المعنى بالمعنى:

قال ابن الاثير الحلبي: «و أمّا تشبيه معنى بمعنى، كقولك: «زيد أسد» فانّ الغرض تشبيه الشجاعة التي هي معنى في زيد بالشجاعة التي هي معنى في الأسد» [3].

تشبيه المفرد بالمركّب:

و هو أن يكون المشبه مفردا و المشبه به غير مفرد كقوله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ، الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ، الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ [4]. و قول أبي نواس:

إذا امتحن الدنيا لبيب تكشّفت‌

له عن عدوّ في ثياب صديق‌

و قول أبي تمام:

خذها مثقّفة القوافي ربّها

لسوابغ النّعماء غير كنود

كالدرّ و المرجان ألف نظمه‌

بالشذر في عنق الفتاة الرّود [5]

تشبيه المفرد بالمفرد:

قد يكون المشبه و المشبه به مقيدين كقولهم لمن لا يحصل من سعيه على طائل: «هو كالراقم على الماء»، فالمشبه الساعي مفرد مقيد بأن لا يحصل من سعيه على شي و المشبه به الراقم مقيد بكون رقمه على الماء لأنّ وجه الشبه هو التسوية بين الفعل و عدمه و هو موقوف على اعتبار هذين القيدين.

أو يكونان غير مقيدين كتشبيه الخد بالورد.

أو يكونان مختلفين نحو «و الشمس كالمرآة في كفّ الأشلّ» المشبه به و هو المرآة مقيد بكونه في كف الأشلّ بخلاف المشبه و هو الشمس. و عكسه نحو: «المرآة في كف الأشل كالشمس». و منه قوله تعالى: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَ أَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَ‌ [6]. و قوله:

وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً [7].

و قول المتنبي:

و إذا اهتزّ للندى بحرا

و اذا اهتزّ للوغى كان نصلا

و إذا الأرض أظلمت كان شمسا

و إذا الارض امحلت كان وبلا

و قول البحتري:

تبسّم و قطوب في ندى و وغى‌

كالرعد و البرق تحت العارض البرد [8]

التّشبيه المفرط:

عدّ المبرّد من التشبيه المفرط المتجاوز قولهم للسخي: «هو كالبحر» و للشجاع «هو كالأسد» [9].

التّشبيه المفروق:

هو ما أتي بالمشبه و المشبه به واحدا بعد الآخر كقول المرقش الأكبر:

النّشر مسك و الوجوه دنا

نير و أطراف الأكفّ عنم‌


[1] النور 39.

[2] جوهر الكنز ص 60.

[3] جوهر الكنز ص 61.

[4] النور 35.

[5] جوهر الكنز ص 62، الطراز ج 1 ص 292، شرح عقود الجمان ص 86.

[6] البقرة 187.

[7] النبأ 10.

[8] جوهر الكنز ص 61، الطراز ج 1 ص 286، شرح عقود الجمان ص 86، الأطول ج 2 ص 92.

[9] الكامل ج 3 ص 853.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست