و قال الرازي: «فالقريب مثل ما اذا أخطرت بالبال استدارة
الشمس و استنارتها وقعت المرآة المجلوة في قلبك و عرفت كونها شبيهة للشمس»[5]. و عرّفه
القزويني بقوله: «و القريب المبتذل هو ما ينتقل فيه من
المشبه الى المشبه به من غير تدقيق نظر لظهور وجهه في بادئ الرأي»[6].
و سبب ظهوره أمران:
الاول: كونه الشبه أمرا جليّا فانّ
الجملة أسبق أبدا الى النفس من التفصيل.
الثاني: كونه قليل التفصيل مع غلبة
حضور المشبّه به في الذهن.
تشبيه الكناية:
قال الوطواط: «تشبيه الكناية، و تكون هذه الصنعة بأن
يكنى عن المشبه بلفظ المشبه به بغير أداة من أدوات التشبيه»[7].
و قال الحلبي و النويري: «هو أن تشبه شيئا بشيء من غير أداة
التشبيه»[8] كقول
المتنبي: