نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 319
جنوب الهذلية: «و حرب وردت ...» و كقول الحريري:
خلّ
ادّكار الأربع
و
المعهد المرتبع
و
الظاعن المودع
وعدّ
عنه ودع
و
اندب زمانا سلفا
سوّدت
فيه الصّحفا
و
لم تزل معتكفا
على
القبيح الشّنيع
و عاد السبكي و الحموي و السيوطي
بهذا الفن الى قول السابقين و لا سيما كلام المصري و ابن مالك[1].
و أخذ المدني بتعريف ابن قيم
الجوزية للقسم الثاني حينما قال: «و هو عبارة عن أن يجعل الشاعر البيت من قصيدة أو كلّ بيت منها أربعة
أقسام ثلاثة منها على سجع واحد مع مراعاة القافية في الرابع»[2]، و ذكر أبيات جنوب الهذلية و امرىء
القيس و الحريري و غيرها و فرّق بينه و بين التسجيع. و هذا هو تسميط التبعيض عند
المصري و ابن مالك. و أشار الى القسم الآخر أي تسميط التقطيع و نقل تعريف المصري و
بيت شعره ثم قال: «و منهم من يسّمي هذا النوع الموازنة،
وعدّه نوعا مستقلا»[3].
التّسهيل:
السهولة: كل شيء الى اللين و قلة
الخشونة، و قد سهل سهولة و سهّله: صيّره سهلا. و في الدعاء: «سهّل اللّه عليك الأمر و لك» أي: حمل مؤونته عنك و خفّف عليك، و التسهيل:
التيسير[4].
قال المدني: «التسهيل أدخلها بعضهم في نوع الانسجام، و ذكرها التيفاشي مضافة الى باب
الظرافة و سمّاها قوم التظريف، و ذكرها ابن سنان الخفاجي في كتاب «سر الفصاحة» و قال في مجمل كلامه: «هي خلو اللفظ من التكلّف و التعقيد و
التعسف في السبك، لا كما قال بعضهم:
و عقد ابن منقذ بابا باسم «الظرافة و السهولة»[6]، و فعل مثله الحموي الذي قال: «السهولة ذكرها التيفاشي مضافة الى باب
الظرافة و شركها قوم بالانسجام، و ذكرها ابن سنان الخفاجي في كتابه «سر الفصاحة» فقال في مجمل كلامه: «هو خلوص اللفظ من التكلف و التعقيد و
التعسف في السبك».
و قال التيفاشي: السهولة أن يأتي
الشاعر بألفاظ سهلة تتميز على ما سواها عند من له أدنى ذوق من أهل الأدب، و هي
تدلّ على رقة الحاشية و حسن الطبع و سلامة الرويّة»[7]. و منه قول الشاعر.
أ
لست وعدتني يا قلب أنّي
إذا
ما تبت عن ليلى تتوب
فها
أنا تائب عن حبّ ليلى
فمالك
كلما ذكرت تذوب؟
و قول أبي العتاهية:
أتته
الخلافة منقادة
اليه
تجرّر أذيالها
فلم
تك تصلح إلا له
و
لم يك يصلح إلا لها
[1]عروس
الافراح ج 4 ص 468، خزانة الادب ص 434، شرح عقود الجمان ص 152.