responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 31

فانه اتفق له من اسم المرثي تورية حسّنت موقع هذا البيت الى أن أتى في الطبقة العليا و الغاية القصوى». و نقل الحموي هذا التعريف‌ [1].

و قال السيوطي: «و هو عزيز الوقوع جدا، و هو أن يتفق للشاعر واقعة و اسم مطابق لتلك الواقعة» [2].

و قال المدني: «هذا النوع و إن سمي بالاتفاق إلّا أنّه قليل الاتفاق لعزة وقوعه، و هو عبارة عن أن يتفق للمتكلم واقعة و أسماء يطابقها إما مشاهدة أو سماعا» [3].

و من أمثلة ذلك قول أبي تمام:

لسلمى سلامان و عمرة عامر

و هندبني هند و سعدى بني سعد [4]

و من ذلك ما اتفق للشيخ شمس الدين الكوفي الواعظ في الوزير مؤيد الدين العلقمي حيث قال:

يا عصبة الاسلام نوحي و الطمي‌

حزنا على ما حلّ بالمستعصم‌

دست الوزارة كان قبل زمانه‌

لابن الفرات فصار لابن العلقمي‌

فاتفق أنّ المذكورين كانا وزيرين و أنّ المورّى بهما نهران، و قد طابق الناظم بينهما بالفرات الحلو و العلقم المر.

الاتّكاء:

الاتّكاء: الاحتمال على الشي‌ء و الاعتماد عليه، يقال: توكأ على الشي‌ء و اتكأ: تحمل و اعتمد فهو متكئ، و اتكأت الرجل اتكاء إذا وسّدته حتى يتكئ‌ [5].

و الاتكاء الحشو الذي يحتمل عليه و يعتمد، قال ابن رشيق هو: «أن يكون في داخل البيت من الشعر لفظ لا يفيد معنى و انما أدخله الشاعر لاقامة الوزن، فان كان ذاك في القافية فهو استدعاء. و قد يأتي في حشو البيت ما هو زيادة في حسنه و تقوية لمعناه» [6].

و من ذلك قول ابن المعتز:

صببنا عليها ظالمين سياطنا

فطارت بها أيد سراع و أرجل‌

فقوله «ظالمين» حشو أقام به الوزن و بالغ في المعنى أشد مبالغة من جهته.

إثبات الشّي‌ء للشّي‌ء:

سماه المصري «اثبات الشي‌ء للشي‌ء ينفيه عن غير ذلك الشي‌ء»، و قد عرّفه بقوله: «هو أن يقصد المتكلم أن يفرد انسانا بصفة مدح لا يشركه فيها غيره فينفي تلك الصفة في أول كلامه عن جميع الناس و يثبتها له خاصة» [7].

و ذكر السبكي هذا الفن و لم يعرفه، و اكتفى بذكر مثال له‌ [8].

و مثاله قول الخنساء في أخيها صخر:

و ما بلغت كفّ امرئ متناولا

من المجد إلّا و الذي نلت أطول‌

و ما بلغ المهدون للناس مدحة

و إن أطنبوا إلّا الذي فيك أفضل‌

فتناوله أبو نواس فقال في الأمين:

إذا نحن أثنينا عليك بصالح‌

فأنت كما نثني و فوق الذي نثني‌

و إن جرت الألفاظ منا بمدحة

لغيرك انسانا فأنت الذي نعني‌


[1] خزانة الأدب ص 369، نفحات ص 218.

[2] شرح عقود الجمان ص 136، شرح الكافية ص 252.

[3] أنوار الربيع ج 5 ص 164.

[4] السلامان؛ شجر و ماء لبني شيبان، و اسم.

[5] اللسان (وكأ).

[6] العمدة ج 2 ص 69.

[7] بديع القرآن ص 303.

[8] عروس الافراح ج 4 ص 470.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست