responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 155

و قول ابن الفارض:

كأني هلال الشّكّ لو لا تأوّهي‌

خفيت فلم تهد العيون لرؤيتي‌

و قول مجنون ليلى:

ألا إنّما غادرت يا أمّ مالك‌

صدى أينما تذهب به الريح يذهب‌

و قول بشار:

في حلّتي جسم فتى ناحل‌

لو هبّت الريح به طاحا

افتتاحات الكلام:

هي الابتداء أو حسن الابتداء أو حسن الافتتاح، و هذه تسمية التنوخي الذي قال: «و أما افتتاحات الكلام و خواتمه فينبغي لمن نظم شعرا أو ألف خطبة أو كتابا أن يفتتحه بما يدل على مقصوده منه و يختمه بما يشعره بانقضائه، و أن يقصد ما يروق من الالفاظ و المعاني لاستمالة سامعيه اليه» [1].

الافتنان:

يفنن الرجل الكلام أي يشتق في فن بعد فن، و رجل مفنّ: يأتي بالعجائب و امرأة مفنّة، و افتنّ الرجل في حديثه و في خطبته إذا جاء بالأفانين و هو مثل أشتق. و افتن الرجل في كلامه: اذا توسع و تصرف، و افتن: أخذ في فنون من القول‌ [2].

و الافتنان من الفنون التي ابتدعها المصري و قال عنه: «أن يفتن المتكلم فيأتي بفنين متفاوتين من فنون الكلام في بيت واحد أو جملة واحدة مثل النسيب و الحماسة و الهجاء و الهناء و العزاء» [3]. كقوله تعالى:

ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ نَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا [4] فقد جمعت هذه اللفظات التي هي بعض آية الوعد و الوعيد و التبشير و التحذير. و قوله: كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ. وَ يَبْقى‌ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ‌ [5].

فقد جمعت هاتان الآيتان التعزية و الفخر.

و منه قول عبد اللّه بن طاهر بن الحسين.

أحبك يا ظلوم و أنت عندي‌

مكان الروح من جسد الجبان‌

و لو أني أقول مكان روحي‌

خشيت عليك بادرة الطعان‌

و قول أبي نواس للعباس بن الفضل بن الربيع يعزيه بالرشيد و يهنئه بالأمين:

تعزّ أبا العباس عن خير هالك‌

بأكرم حيّ كان أو من هو كائن‌

حوادث أيام تدور صروفها

لهنّ مساوي مرة و محاسن‌

و في الحي بالميت الذي غيّب الثرى‌

فلا أنت مغبون و لا الموت غابن‌

فقد جمع بين التعزية و التهنئة.

و لم يخرج الآخرون كالحلبي و النويري و السبكي و الحموي و السيوطي و المدني‌ [6] عن هذه الدلالة و الأمثلة و إن زاد المدنّي أمثلة أخرى، من ذلك قول عنترة الذي ذكر النسيب و الحماسة في قوله:

إن تغد في دوني القناع فانّني‌

طبّ بأخذ الفارس المستلئم‌ [7]


[1] الأقصى القريب ص 85.

[2] اللسان (فنن).

[3] تحرير التحبير ص 588، بديع القرآن ص 295.

[4] مريم 72.

[5] الرحمن 26- 27.

[6] حسن التوسل ص 309، نهاية الارب ج 7 ص 173، عروس الافراح ج 4 ص 470، خزانة ص 61، معترك ج 1 ص 388، الاتقان ج 2 ص 87، شرح عقود الجمان ص 136، أنوار الربيع ج 1 ص 320، نفحات ص 236، شرح الكافية ص 98.

[7] أغدقت المرأة القناع على وجهها؛ أرسلته.

المستلئم؛ الذي ليس لأمة الحرب و هي الدرع.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست