إنّما يجزم المضارع ب «إن» المقدّرة إذا وقع في جواب الطلب و هو:
الأمر، نحو: «تعلّم تنجح» و «ليتعلّم زيد يفز» و النّهي، نحو: «لا تكذب يكن خيرا» و الإستفهام، نحو: «هل تزورنا نكرمك» و التمنّي، نحو: «ليتك عندي أخدمك» و التّرجّي، نحو: «لعلّك تطيع اللّه تفز بالسّعادة» و العرض، نحو «ألا تنزل بنا تصب خيرا منّا» و التّحضيض، نحو: «هلّا تجتهد تنل خيرا».
[إعلم أنّه يشترط في تقدير «إن» أن
لا يكون المضارع مقترنا ب «فاء» السببيّة
أو «واو» المعيّة] و أن يكون الأوّل سببا
للثاني كما رأيت في الأمثلة، فإنّ معنى قولك:
«تعلّم تنجح» هو «إن تتعلّم تنجح» و كذلك البواقي. فلذلك امتنع قولك: «لا تكفر تدخل النّار» لامتناع السببيّة
إذ لا يصحّ أن يقال: «إن لا تكفر تدخل النّار».