3- حذف عينه
و نقل حركتها، الكسرة، الى «الفاء» فتقول:
«ظلت، ظلتما، ظلتم». أمّا مضارع هذا
الفعل و أمره إذا اتصلت بهما نون النسوة فيجوز فيهما وجهان:
الأول: إبقاؤهما دون تغيير مع فكّ
الإدغام، فتقول: «يظللن أظللن».
الثاني: حذف العين و نقل كسرتها
الى الفاء، فتقول: «يظللن، ظلن ...»
قد تستعمل «ظلّ» تامة
فترفع فاعلا إذا كانت بمعنى «بقي» أو
دام، أو استمرّ. مثل: «ظلّ النهار» أي: بقي ظلّه. انظر: «كان» و
أخواتها.
ظنّ و أخواتها
1- تعريفها: «ظنّ» هي من النّواسخ التي تدخل على المبتدأ و الخبر بعد استيفاء فاعلها
فتنصبهما مفعولين، و هي و أخواتها كلها أفعال، أو أسماء تعمل عمل الأفعال، و ليس
بينها حروف، مثل: «ظننتك قادما»، و مثل:
ظننتك
إن شبّت لظى الحرب صاليا
فعرّدت
فيمن كان عنها معرّدا
و لا بدّ لكلّ منها من فاعل، و لا
يغني عنه وجود المفعولين، أو وجود أحدهما.
2- أقسامها: تقسم هذه الأفعال الى قسمين:
أفعال القلوب، و أفعال التحويل. و
لكل منها معان خاصّة تميزها عن سواها.
1- سمّيت أفعال القلوب بهذا الاسم لأن معناها قائم
بالقلب متّصل به بما يعرف اليوم باسم «المعنى النّفسي» الذي يعنى بالأمور النّفسيّة، أي: الأمور القلبيّة، لأنّ
مركزها القلب و منها:
الفرح، الحزن، الفهم، الذّكاء،
اليقين، الإنكار، و أفعال القلوب قد يكون معناها، «العلم»، أي: الدّلالة على اليقين و الاعتقاد الجازم الذي لا يعارضه دليل آخر
يسلم به المتكلّم، و تسمّى أفعال اليقين و أشهرها سبعة هي: «علم»، «رأى»، «وجد»، «درى» «ألفى»، «جعل»، «تعلّم» التي بمعنى «اعلم» كقول
الشاعر:
رأيت
اللّه أكبر كلّ شيء
محاولة
و أكثرهم جنودا
و قد يكون معناها الرّجحان، أو
الظنّ، و تفيد تغلّب أحد الدّليلين المتعارضين في أمر، بحيث يصير أقرب إلى اليقين،
و تسمّى أفعال الرّجحان و أشهرها ثمانية هي: «ظنّ»، «خال»، «حسب»، «زعم»، «عدّ»، «حجا»، «جعل»، «هب»، مثل:
لا
تحسبنّ الموت موت البلى
و
إنّما الموت سؤال الرّجال
حيث وردت «تحسبنّ» مضارعا
مبنيّا على الفتح لاتصاله بنون التّوكيد، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره «أنت». «الموت»: مفعول به أوّل. «موت» المفعول
الثاني.
2- و سمّيت أفعال التّحويل بهذا الاسم، لأنها تدلّ
على انتقال الشيء من حالة إلى أخرى تخالفها، و تسمّى أيضا أفعال التّصيير، و هذه
الأفعال تنصب مفعولين ليس من الضروري أن يكون أصلهما مبتدأ و خبر، و أشهرها سبعة
هي: