responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 604

أو ما كان مخفوضا مضافا إلى اسم زمان أو مكان ثم حذف الظّرف و حلّ المضاف إليه مكانه في الإعراب، مثل: «جئتك قدوم الحج»، أي: زمن قدوم و «زرتك صلاة العصر» أي: وقت صلاة و مثل: «لا أكلّمه القارظين» أي: «مدة غياب القارظين»، و مثل: «جلست قرب زيد» أي: في مكان قريب من زيد.

3- و قد يكون ظرفا ما يجري مجرى الظرف من ألفاظ مسموعة منصوبة على معنى «في»، مثل: «أفي الحقّ أنت ناجح»، و كقول الشاعر:

أفي الحقّ أنّي مغرم بك هائم‌

و أنّك لا خلّ هواك و لا خمر

و التقدير: أحقّا، و في كلمة «حقا» اختلاف فمنهم من يعتبر أنها مصدر باق على مصدريّته و منهم من يعتبره خارجا عن مصدريّته إلى الظّرفية و منهم من يعتبر أنه منصوب على المفعول المطلق.

4- و يخرج عن الظّرفية فلا يعد ظرفا مسائل عدّة منها:

أ- ما لا يدلّ على زمان أو مكان و لو كان بمعنى «في» كقوله تعالى: وَ تَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَ‌ [1] بتقدير: في أن تنكحوهنّ و لكن ليس بظرف.

ب- ما ليس على معنى «في» فلا يكون ظرفا، كقوله تعالى: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ‌ [2] و كقوله تعالى: يَخافُونَ يَوْماً [3].

فكلمة «حيث» مفعول به و مثلها كلمة «يوما» هي مفعول به لأنهما ليستا على معنى «في».

ج- و قد يكون النّصب على التوسّع باسقاط الخافض لا على الظّرفية، كقول الشاعر:

تمرّون الدّيار و لم تعوجوا

كلامكم عليّ إذا حرام‌

«الديار» اسم منصوب على نزع الخافض و ليس ظرفا.

5- قد يكون الظرف اسم إشارة، مثل:

«وقفت تلك الناحية» و مثل: «قضيت ذلك اليوم بنزهة جميلة».

إعراب ظرف الزّمان: كل أسماء الزمان الظّاهرة سواء أكانت مبهمة أم مختصة تكون منصوبة على الظرفيّة، مثل: «سرت حينا».

فكلمة «حينا» هي ظرف زمان منصوب على الظرفيّة، و مثل: «سرت يوما». فكلمة «يوما» ظرف مختصّ لأنه يدلّ على وقت محدّد، و هو منصوب على الظرفيّة و ينصب ظرف الزمان سواء أكان مشتقا، أي: على وزن «مفعل» أو «مفعل» جاريا على صيغة العامل، مثل: «قعدت مقعد الزّائر» أي: زمن قعود الزائر. أو جامدا، مثل:

«نمت ساعة» و «صمت يوما». أما أسماء الزّمان المضمرة فلا تكون منصوبة بل مجرورة بحرف الجر «في»، مثل: «يوم الجمعة صمت فيه» فالضمير «الهاء» المتصل ب «في» في محل جر.

إعراب ظرف المكان: ما يصلح للنّصب من أسماء المكان هو:

أ- المبهم، أي: الذي ليس له هيئة و لا شكل محسوس، و لا حدود تحصره و تحدد جوانبه، مثل: «وقفت أمام الدّار»، فالظرف «أمام» مبهم منصوب. أمّا المكان المختصّ فلا يكون منصوبا بل مجرورا بالحرف، مثل: «جلست في البيت» إلا إذا كان عامل الظرف هو الفعل «دخل» أو «سكن» أو «نزل» أو «ذهب» فهو ظرف منصوب، أو اسم منصوب على نزع الخافض، و منهم من‌


[1] من الآية 127 من سورة النساء.

[2] من الآية 124 من سورة الأنعام.

[3] من الآية 37 من سورة النور.

نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست