responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 435

باب الحاء

«الحاء» ليست من حروف المعاني، و هو حرف حلقي مهموس رخو، و هو الحرف السّادس من حرورف الهجاء بالترتيب الألفبائيّ، و هو الثامن في الترتيب الأبجدي و يساوي في حساب الجمّل العدد ثمانية. قال الخليل: لم تأتلف الحاء و الهاء في كلمة واحدة أصليّة الحروف لقرب مخرجيهما، لم يأت حرف الحاء مفردا في كلام العرب و لا زائدا، و لا بدلا، إنّما حذف في كلمة واحدة هي «حر» و هو فرج المرأة، و أصله «حرح»، بدليل التّصغير على «حريح» و التّكسير على «أحراح».

حاشا

لغة: حاشا: بمعنى جاوز. و اصطلاحا: هي حرف من حروف الاستثناء يرى سيبويه أنه حرف جر، و يرى آخرون: أنه فعل ماض. و تأتي حاشى على ثلاثة أوجه:

1- هي فعل ماض متصرّف متعدّ إلى مفعول واحد، و قد يكون بلفظ «تحاشى» أي: تباعد، قال أبو بكر الأنباري: حاشى فلانا: معناه قد استثنيته و أخرجته فلم أدخله في جملة المذكورين، كقول الشاعر:

و لا يتحشّى الفحل إن أعرضت به‌

و لا يمنع المرباع منها فصيلها

فقال: «لا يتحشىّ»: لا يبالي من حاشى، و تقول: حاشيت من القوم فلانا: استثنيته، و قال اللّحياني: شتمتهم و ما حاشيت منهم أحدا، و ما تحشّيت، و ما حاشيت، أي: ما قلت حاشا لفلان، و مضارع «حاشا»: «يحاشى» و «أحاشي» و منه قول الشاعر:

و لا أرى فاعلا في الناس يشبهه‌

و ما أحاشي من الأقوام من أحد

و إذا استثني ب «حاشا» ضمير المتكلم، فتقول: حاشاي بقصد الجر فتكون حاشا حرف جر الياء ضمير متصل في محل جر بحرف الجر.

و كقول الشاعر:

في فتية جعلوا الصليب إلههم‌

حاشاي إني مسلم معذور

و تقول «حاشاني» بقصد الفعل فتكون «حاشا» فعل ماض و الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره هو، و «النون»: للوقاية و «الياء»: في محل نصب مفعول به.

2- حاش أداة للتّنزيه. فتقول: «حاش للّه» أي: براءة للّه من هذا الأمر كقوله تعالى: وَ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ‌ [1] فتكون «حاش» مفعولا مطلقا من فعل محذوف يؤخذ من معناه و التقدير: تنزيها للّه.


[1] من الآية 31 من سورة يوسف.

نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست