responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 289

تعالى: عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ‌ [1] أي:

يشرب منها. و قد اختلفت النّحاة حول هذا المعنى. فمنهم من يقول إنها بمعنى: من مستشهدين بقوله تعالى: عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ‌ [2] و بقول الشاعر:

شربن بماء البحر ثمّ ترفّعت‌

متى لجج خضر لهنّ نئيج‌

أي: شربن من ماء البحر، و كقول الشاعر:

فلثمت فاها آخذا بقرونها

شرب النّزيف ببرد ماء الحشرج‌

و عدّ بعضهم الباء من هذا المعنى في قوله تعالى: وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ‌ [3] و قال آخرون بل هي للإلصاق، و ذهب غيرهم أنها للاستعانة لأن الفعل مسح يتعدّى بنفسه إلى المفعول به، و هو المزال عنه الشي‌ء و إلى مفعول آخر بواسطة حرف الجرّ، و هو المزيل، و قدّروا الآية: فامسحوا بالماء رؤوسكم. و الذين أثبتوا للباء معنى التبعيض قالوا إنها لا تأتي إلا مع الفعل المتعدّي و أنكر ذلك ابن جني فأوّل ما أتى به من أثبتها على التّضمين، فقال: الأجود تضمين شربن بماء البحر معنى «روين» و أوّل الزّمخشري الآية الكريمة: عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ‌ [4] كالباء في «شربت الماء بالعسل».

باء التعدية

اصطلاحا: هي التي بواسطتها يصير الفعل اللّازم متعديا، و هي مثل الهمزة التي توصل معنى الفاعل إلى المفعول به، كقوله تعالى: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ‌ [5] أي أذهبه.

ذهب: فعل ماض لازم عدّي بواسطة حرف الجرّ «الباء»، و «الهاء» في «أذهبه» بمثابة المفعول به و قرئت الآية الكريمة: أذهب الله نورهم و تسمّى أيضا باء النقل.

باء التّعليل‌

اصطلاحا: هي الباء التي تبيّن السّبب، كقوله تعالى: فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ‌ [6] أي:

بسبب نقضهم، و كقوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ [7] أي: بسبب ما كسبت، و كقوله تعالى: وَ إِذْ قالَ مُوسى‌ لِقَوْمِهِ: يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ‌ (8) و تسمى باء السّبب.

باء التّعويض‌

اصطلاحا: باء العوض.

باء التّوكيد

اصطلاحا: الباء الزّائدة التي يؤتى بها لتفيد التّوكيد. و تأتي في المواضع التّالية:

أولا: في الفاعل. و تكون لازمة في صيغة «أفعل به» التّعجّبيّة مثل: «أجمل بالعلم حلية» فيعرب أصحاب هذا الرأي هذا المثل على النحو التالي:

«أجمل»: فعل ماض على صورة الأمر مبنيّ على السّكون. «بالعلم»، «الباء»: حرف جرّ زائد.

«العلم» فاعل مرفوع بالضمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لحرف الجرّ. «حلية»: تمييز منصوب. و تكون‌


[1] من الآية 6 من سورة الإنسان.

[2] من الآية 6 من سورة المائدة.

[3] من الآية 6 من سورة الانسان.

[4] من الآية 17 من سورة البقرة.

[5] من الآية 13 من سورة المائدة.

[6] من الآية 38 من سورة المدّثر.

[7] من الآية 54 من سورة البقرة.

نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست