responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 280

تفسير الأولى، و وردت كلمة «لكنّ» أصلها «لكن أنا» حيث حذفت الهمزة من «أنا» و أدغم النّونان كما حذفت «الألف» من آخر الضمير «أنا» كما في قوله تعالى: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي‌ [1] و تعمل «أي» التفسيرية مثل «أن» لكنّها أعمّ من «أن» لأنها تفسرّ المفردات كما تفسّر الجمل، و يقتصر التّفسير ب «أن» على الجمل فقط، أمّا إذا وقعت «أي» بعد فعل مسند إلى ضمير فيحكى هذا الضّمير، مثل:

تقول «استكتبته الفرض» أي: سألته كتابته، ببناء «التاء» على الضّمّ في الفعل «سألته» أما لو استعملنا «إذا» بدلا من «أي» فيجب أن تفتح تاء «سألته» فتقول: «إذا سألته كتابته» لأن «إذا» ظرف عاملها «تقول» و قد نظم أحدهم هذا الاستعمال بقوله:

إذا كنيت ب «أي» «فعلا» تفسّره‌

فضمّ تاءك فيه ضمّ معترف‌

و إن تكن ب «إذا» «يوما» تفسّره‌

ففتحة التّاء أمر غير مختلف‌

و قد وردت «أي» مخفّفة من «أيّ» في قول الشاعر:

تنظّرت نصرا و السّماكين أيّهما

عليّ من الغيث استهلّت مواطره‌

حيث وردت «أيهما» مخففة من «أيّهما» يقصد هل أتاه الغيث من «نصر» الذي هو نصر بن سيّار، أم من السّماكين و هما النجمان: الأعزل و الرّامح.

و قد وردت «أي» أيضا حرف عطف حين تقع بين مشتركين في الإعراب، مثل: «هذا خاتم لجين أي: فضّة» فتكون «أي» حرف عطف، «فضة» اسم معطوف على «لجين» مرفوع مثله. و يذهب جمهور النّحاة أن «أي» لا تقع حرف عطف بل حرف تفسير و الاسم الواقع بعدها يعرب بدلا أو عطف بيان، لا عطف نسق إذ لا يجوز في العربيّة عطف الشّي‌ء على مرادفه، و لا عاطف يصلح للاستغناء عنه دائما.

أي النّدائيّة

هي حرف نداء و تستعمل لنداء القريب و البعيد، و بعضهم يقول: إنها لنداء القريب فقط، و قد تستعمل لنداء المتوسّط، كقول الشاعر:

ألم تسمعي أي عبد في رونق الضّحا

بكاء حمامات لهنّ هدير

حيث استعملت «أي» لنداء القريب و كلمة «عبد» منادى مرخّم و الأصل: «عبدة»، و يجوز أن تمدّ همزتها و تستعمل حينئذ لنداء البعيد فتكون المدّة دليلا على بعد المسافة فتقول: «آي هند».

إي الجوابيّة

اصطلاحا: حرف جواب بمعنى: نعم، أو بمعنى: «بلى» و لا تقع إلا قبل القسم و تفيد إعلام الطالب أو وعده، أو تصديق الأمر، كقوله تعالى: قُلْ بَلى‌ وَ رَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ‌ [2] و كقوله تعالى: قُلْ بَلى‌ وَ رَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ الْغَيْبِ‌ [3] و كقوله تعالى: قُلْ إِي وَ رَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ‌ [4].

أي الاستفهاميّة

هي «أي» التي تفيد الاستفهام عن العاقل و غيره و يطلب بها تعيين الشّي‌ء، و تضاف دائما ليزال إبهامها، لأنها من الأنواع المبهمة و صالحة


[1] من الآية 38 من سورة الكهف.

[2] من الآية 7 من سورة التغابن.

[3] من الآية 3 من سورة سبأ.

[4] من الآية 53 من سورة يونس.

نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست