نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی جلد : 1 صفحه : 225
عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا
الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ[1] أي: بعد الذين ظلموا منهم.
6- «إلا» المركّبة من «إن» الشّرطية
و «لا» النّافية، كقوله تعالى:إِلَّا تَنْصُرُوهُ
فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ[2] و التّقدير: إن لا تنصروه ... و
كقوله تعالى:إِلَّا
تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ[3] و التّقدير: إن لا تفعلوه.
إلى
اصطلاحا: حرف جر أصلي، و قد يكون زائدا،
كقوله تعالى:فَاجْعَلْ
أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ[4] أي: تهواهم، و منهم من يجعل «تهوي» بمعنى: تميل فلا تكون «إلى» زائدة،
و تجر «إلى» الظّاهر و المضمر، و لها معان
كثيرة، أشهرها:
1- انتهاء الغاية الزّمانية، أي، المقدار الزّمني،
و المكانيّة، أي المسافة المكانيّة و هذا يعني أن المعنى قبل «إلى» ينقطع بوصوله إلى الاسم المجرور بعدها، أي: إن نهاية الغاية لا تدخل
في الحكم الذي قبل «إلى»، إلّا إذا وجدت قرينة تدلّ على دخول ما بعدها في حكم ما قبلها، مثل: «أتممت الصّيام إلى آخر يوم من شهر
رمضان». فالاسم المجرور بعد «إلى» داخل
في الحكم قبلها لأن صيام شهر رمضان يقتضي الصيام في آخر يوم منه، و قد تكون نهاية
الغاية الزّمانية أو المكانية متّصلة اتصالا قريبا بالآخر، مثل:ثُمَّ أَتِمُّوا
الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ[5] و مثل: «قمت يوم الجمعة بالأعمال المنزليّة من الصّباح إلى المساء»، فالمساء غير
داخل في حكم العمل الذي قمت به طول النّهار، و مثل: «قرأت المجلّة إلى آخرها». فآخرها لم يدخل في حكم القراءة و قد يكون انتهاء
الغاية حقيقيّا زمانا كالمثل السابق: «أتممت الصّيام ...» أو مكانا مثل:
«قطعت الطّريق إلى نهايتها». أي: وصلت إلى نهايتها. و كقوله تعالى:سُبْحانَ الَّذِي
أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الْأَقْصَى[6].
و علامتها، أن يصحّ حذف حرف الجرّ
و إحلال الحرف «مع» مكانه دون أن يتغيّر المعنى، مثل:
من عمل صالحا أفرح عائلته إلى نفسه
و أسعدها إلى سعادته، أي: أفرح عائلته مع نفسه و أسعدها مع سعادته، و كقوله تعالى:مَنْ أَنْصارِي إِلَى
اللَّهِ[7] أي:
مع اللّه.
3- التّبيين، فتكون وظيفة «إلى» إظهار
أن الاسم المجرور بها هو فاعل معنويّ لا صناعيّ و ما قبلها مفعول به معنويّ لا
صناعيّ، و علامة هذا الأسلوب أن تقع «إلى» بعد
فعل التّعجب، أو أفعل التّفضيل بحيث يصحّ صياغة فعل تامّ من مادّة التّعجب و
التّفضيل يكون فاعله هو الاسم المجرور ب «إلى» و
مفعوله هو ما سبقه من الكلام. فإن صحّ ذلك و استقام المعنى أتي ب «إلى» في الجملة و إلا وجب تركها و استعمال الحرف الذي يقتضيه المعنى، مثل:
«الصّدق