نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی جلد : 1 صفحه : 218
اللّغات السّاميّة، هي «ه» القريبة من مخرج الألف، و التّبادل مألوف بين الهمزة و الهاء في
العبريّة و العربيّة.
3- يقول أكثر المحقّقين بالمذهب الثّالث الذي
يقرّرون فيه: أن الهمزة و اللّام معا هما أداة التعريف و يدعمون رأيهم بثلاث حجج:
الأولى، أنّ العرب لا يبدأون بالسّاكن، و الثانية أن أداة التعريف عند الأنباط هي «الألف» و «اللام»، و الأنباط على اتصال وثيق بالعرب يوم وضعوا منهاجهم الكتابيّ، و
الثّالثة، أن أداة التعريف في لغة حمير هي «الهمزة» و
«الميم» أم؛ و هذا ما يعرف بالطمطمانيّة، و
مما يروى عن الرّسول صلّى اللّه عليه و سلّم أن رجلا جاء إليه صلّى اللّه عليه و
سلّم يسأله: «هل من أمبرّ امصيام في امسفر؟» فأجابه
الرسول بلغته: «ليس من امبرّ امصيام في امسفر» أي: ليس
من البرّ الصّيام في السّفر.
أل التّعريفيّة
اصطلاحا: أل التّعريف
أل الجنسيّة
تعريف «أل» الجنسيّة:
هي التي تدخل على نكرة تفيد معنى الجنس المحض، مثل: «السّيف حديد صلب»، و «الكتاب مفيد» و «العلم نور» «فكلمة السيف» و «الكتاب» و
«العلم» لا تدلّ على واحد معيّن، بل على
واحد شائع بين أمثاله لا يمكن تخصيصه بالتّعيين، و ليس في كلّ منها ما يدلّ على
العهد، و لذلك سمّيت «أل» الجنسيّة.
أنواع «أل» الجنسيّة:
تقسم «أل» الجنسيّة من حيث الدّلالة
المعنويّة إلى ثلاثة أنواع: النوع الأول، هو الذي يدخل على المعرفة، و معناه
النّكرة المسبوقة بكلمة «كل» بحيث
تشمل هذه النّكرة كلّ فرد من أفراد مدلولها، مثل: «القلم أداة الكتابة» و «الإنسان حيوان عاقل» فلو قلنا: كل قلم هو أداة الكتابة لما تغيّر المعنى، و
كذلك إذا قلنا: كلّ انسان هو حيوان عاقل، و تجري على كلمة «القلم» و
«الإنسان» أحكام المعرفة من حيث هي مبتدأ، أو
نعت للمعرفة، أو صاحب حال، أو غير ذلك مما يغلب عليه حكم المعرفة، كقول الشاعر:
إذا
الملك الجبّار صعّر خدّه
مشينا
إليه بالسّيوف نعاتبه
فلو قلنا: كلّ ملك جبار صعّر خدّه
قاتله النّاس، لاستقام المعنى و ما تغيّر مدلوله. و تعرب كلمة «الملك» فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل الظّاهر، و تقدير الكلام: إذا صعّر
الملك الجبار صعّر خدّه. و جملة «صعّر الملك» في محل جرّ بالإضافة و جملة صعّر خدّه لا محلّ لها من الإعراب
لأنها تفسيريّة.
أل الزّائدة
و يلحق ب «أل» التي
تفيد التّعريف و التّنكير، «أل» التي
لا تفيد تعريفا و لا تنكيرا و تسمّى «أل» الزّائدة،
و هي حرف دائما، و ربّما يكون لها أثر في الكلام.
أنواع أل الزائدة: هي نوعان: الأول
تكون فيه زائدة لازمة فتقترن باسم معرفة، أو باسم علم لاتفاقه، مثل: «الحطيئة» و «السّموأل»، أو تتصل ببعض الظّروف فلا تفارقها، مثل: «الآن»، أو ببعض الموصولات، مثل: «الذي، اللّذان، التي ...» و تلحق بها «أل» الّتي
هي للغلبة أي:
التي تدخل على معرفة فيقوى
التّعريف بها و يشتهر اشتهارا بالغا على المعارف الأخرى، مثل:
نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی جلد : 1 صفحه : 218