نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی جلد : 1 صفحه : 179
فكلمة «وقت» ظرف
يصحّ فيه البناء و الإعراب رغم إضافته إلى فعل ماض مبنيّ هو فعل «أكرم». و مثل: «أين نحن من الأمس زمن كان العلم أملا بعيدا؟ و ما شأنه في حاضرنا زمن
يناله من يريده» حيث أتى الظّرف «زمن» الأولى
التي أضيفت إلى الماضي «كان» و
رغم ذلك يجوز فيها البناء و الإعراب، و كلمة «زمن» الثّانية
ظرف يصحّ فيه البناء و الإعراب رغم أنّه أضيف إلى فعل مضارع معرب «يناله» لكنّ الأرجح أن تكون مبنيّة إذا تلاها فعل مبني، و أن تكون معربة،
إذا تلاها فعل معرب.
سادسا: منها ما يضاف إلى المفرد و
إلى الجمل بنوعيها، مثل: «لدن» و
هو ظرف مبنيّ على السّكون، و هو مبهم يدلّ على مبدأ الغاية الزمانية أو المكانية،
و قد يسبق «لدن» حرف الجرّ «من» الذي
يدلّ على مبدأ الغاية، مثل: «مشيت من لدن الجبل» «لدن» ظرف
مبنيّ على السّكون في محل جرّ ب «من»، و حرّك بالكسر منعا من التقاء ساكنين و هو مضاف «الجبل» مضاف إليه، و مثل: «و تذكر نعمان لدن أنت يافع» حيث أضيف الظّرف «لدن» إلى
الجملة الاسميّة «أنت يافع».
و كقول الشاعر:
صريع
غوان شاقهنّ و شقنه
لدن
شبّ حتى شاب سود الذّوائب
حيث أضيف الظّرف «لدن» إلى الجملة الفعليّة الماضويّة «شبّ».
و قد يقطع الظّرف «لدن» عن الإضافة و ذلك قبل «غدوة»، مثل: «مكثت هنا لدن غدوة حتى المساء»، و كقول
الشاعر:
و
ما زال مهري مزجر الكلب منهم
لدن
غدوة حتى دنت لمغيب
حيث أتى الظّرف «لدن» مبنّيا على السّكون و قد قطع عن الإضافة و أتى بعده «غدوة» يصحّ فيها الرّفع على أنّها فاعل لفعل محذوف تقديره «كان»، أو «ظهر»، أو «وجد» و يصحّ فيها النّصب على أنها خبر «كان» النّاقصة المحذوفة مع اسمها.
و يصحّ أن يحلّ الظّرف «عند» محلّ «لدن» لأنها تفيد معناها، مثل: «الصّبر عند الصّدمة الأولى»، و مثل: «السّفر عند السّاعة الثّامنة» و تختلف «لدن» و «عند» بأمور كثيرة منها:
1- ان «لدن» تكاد
تلازم الدّلالة على بدء الغاية الزمانيّة أو المكانيّة، و قد تدلّ على مجرّد
الحضور، أما «عند» فإنها تستعمل للدّلالة على بدء
الغاية و على الحضور المجرّد، مثل: «جلست عندك» فلا تدل «عند» في
هذا المثل على بدء زمانيّ أو مكانيّ، و من القليل النّادر أن تقول:
«جلست من لدنك».
2- تكون «لدن» مبنيّة
دائما على السّكون، أما «عند» فهي
معربة عند أكثر العرب.
3- تكون «لدن» دائما
ظرفا مبنيا على السّكون في محل نصب على الظرفيّة، و قليلا ما تخرج منها إلى «شبه الظّرفيّة» و ذلك إذا كان قبلها «من» فتكون مبنيّة على السّكون في محل جر ب «من».
أمّا «عند» فهي
إما ظرف أو مجرورة ب «من».
4- تضاف «لدن» إلى الجملة بنوعيها كما تضاف إلى المفرد، فإن كان الاسم بعدها معربا
فيكون مجرورا لفظا و محلّا و إن كان مبنيّا فيكون مجرورا محلّا فقط، مثل: «مشيت من لدن الجبل إلى النهر» «الجبل» مضاف إليه مجرور لفظا و محلّا.
نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی جلد : 1 صفحه : 179