responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 147

عمل «ربّ» لذلك دخلت على الفعل. و مثل قول الشاعر:

ربّما أوفيت في علم‌

ترفعن ثوبي شمالات‌

حيث دخلت «ما» على «ربّ» فكفّتها عن العمل و دخلت على الجملة الفعليّة و مثل:

ربّما الجامل المؤبّل فيهم‌

و عناجيج بينهنّ المهار

حيث بطل عمل «ربّ» لدخول «ما» الكافّة عليها بدليل وقوع الاسم المعرفة المبتدأ بعدها.

و لأنّ «ربّ» لا تدخل إلّا على النكرات و دخلت هنا على الجملة الاسمية. و مثل قوله تعالى: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا [1] حيث بطل عمل «ربّ» لدخول ما عليها فدخلت على المضارع. و هذا قليل. بل ربّما يكون هذا المضارع «يودّ» يقصد به حالة ماضية بطريق التّجوّز، و قد يكون التّقدير:

ربّما كان يودّ ... فتكون قد دخلت على فعل «كان» الماضي، و اسمه ضمير الشأن محذوف و خبره جملة «يود» و قد تدخل «ما» الكافّة على «ربّ» دون أن تكفّها عن العمل، كقول الشاعر:

ربّما ضربة بسيف ثقيل‌

بين بصرى و طعنة نجلاء

فقد جرّ الاسم «ضربة» ب «ربّ» رغم دخول «ما» عليها.

و من دخولها على «الكاف» و عدم بطلان عمل الجرّ في الاسم بعدها، قول الشاعر:

و ننصر مولانا و نعلم أنّه‌

كما النّاس مجروم عليه و جارم‌

فقد دخلت «ما» على «الكاف» و لم يبطل عملها و الاسم بعدها «الناس» مجرور بالكاف، و مثل:

أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد

كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه‌

حيث دخلت «ما» على «الكاف» فكفّتها عن العمل و ما بعدها «سيف» مبتدأ مرفوع.

و تدخل «ما» على الأفعال: «كثر»، «قلّ»، «قصر»، «شدّ» فتكفّها عن طلب الفاعل مثل:

«قلّما زرتك» قلّما: فعل ماض دخلت عليه «ما» فكفّته عن العمل و لم يعد بحاجة إلى فاعل، و مثل: «كثر ما علّمتك»، و مثل: «قصر ما رأيتك» و مثل: «شدّ ما قاصصتك». و تدخل «ما» على «بين» فتكفّها عن الإضافة إلى ما بعدها، مثل:

و بينما المرء في الأحياء مغتبط

إذ هو في الرّمس تعفوه الأعاصير

و فيه دخلت «ما» على الظّرف «بين» فكفّته عن الإضافة إلى ما بعده. و الاسم بعده «المرء» مرفوع على أنه مبتدأ، خبره «مغتبط».

4- تكون «ما» حرفا زائدا، أي: لا يتأثّر المعنى بحذفها و ذلك يكون:

ا- بعد «إذا» الظّرفيّة الشّرطيّة، كقول الشاعر:

إذا ما غزا بالجيش حلّق فوقه‌

عصائب طير تهتدي بعصائب‌

ب- بعد «إن» الشرطيّة، كقوله تعالى: فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ‌ [2] و فيها «فإمّا» مكوّنة من «إن» الشّرطيّة و «ما» الزّائدة. و لم تتوقف «إن» عن العمل بل جزمت فعلين الأول هو «تثقفنّهم» مضارع مبنيّ لاتصاله بنون التّوكيد في محلّ جزم‌


[1] من الآية 2 من سورة الحجر.

[2] من الآية 57 من سورة الأنفال.

نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست