نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی جلد : 1 صفحه : 100
اختلاس الكسرة، و «ذه» مع إشباعها، «ذات»، «تي»، «تا»، و «ته»، «ته» مع اختلاس الكسرة، و «ته» مع اشباعها، مثل: «ذي البنت مجتهدة» «ذي» أشارت
إلى المفرد المؤنث العاقل، «ذي الشّجرة مثمرة» «ذي» أشارت
إلى المؤنث غير العاقل «الشّجرة» و
«تي الهرّة جميلة».
و منه ما يشير إلى المثنّى و هو
لفظ «هذان» أو «ذان» بدون
هاء التّنبيه في حالة الرّفع، و ذين في حالتي النّصب و الجرّ أو «هذين» مع هاء التّنبيه، مثل:
«إنّ هذين شاعران»، و «هذان الولدان نشيطان» و «إنّ هاتين الشجرتين مثمرتان» و «هاتان الشجرتان مثمرتان»، و «هاتان الهرتان جميلتان» و «إنّ هاتين الهرّتين جميلتان»، و في هذه الأمثلة ما يشار به إلى المثنّى
المؤنث، أي: هاتان في حالة الرّفع و هاتين في حالتي النّصب و الجرّ أو «تان» و «تين» بدون «هاء» التّنبيه
فتقول: «تان الهرتان جميلتان» «إنّ تين الهرّتين جميلتان»، و «عجبت من جمال تين الهرتين» و «تان الشجرتان عاليتان»، و منها ما يشار
به الى الجمع مطلقا أي: للعاقل و غير العاقل، للمؤنث، و المذكّر، و هو لفظ «أولاء» أو «هؤلاء» مع «هاء» التّنبيه،
و قد تأتي هذه اللفظة بالألف المقصورة «أولى» كقوله
تعالى:إِنَّ
السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا[1] و مثل:
ذمّ
المنازل بعد منزلة اللّوى
و
العيش بعد أولئك الأيام
فقد أشير «بأولئك» في
الآية إلى غير العاقل:
«السمّع و البصر و الفؤاد». و في الشعر أشير بها إلى «الأيّام» و
هي غير عاقل أيضا، و مثل: «أولئك القوم»، أشارت «أولئك» إلى
«القوم» مذكر عاقل في الجمع و قد اتّصلت ب «كاف» الخطاب، و مثل: «أولئك الفتيات» أشارت «أولئك» إلى
الجمع المؤنث العاقل و اتّصلت ب «كاف» الخطاب.
أما «أولى» بالألف
المقصورة فقد يلحق بها «اللّام» قبل
«الكاف» فتصير: «أولالك»، مثل:
أولالك
قومي لم يكونوا أشابة
و
هل يعظ الضّلّيل إلا أولالكا
حيث وردت «أولالك» مرّتين
بلغة القصر.
«فاللّام» للبعد،
و «الكاف» للخطاب.
و القسم الثاني من أسماء الإشارة
هو ممّا يجب أن يراعى فيه المشار إليه من ناحية قربه، أو بعده، أو توسّطه بين
القرب و البعد، و كل هذا متروك لرأى المتكلّم، فأسماء الإشارة التي تستعمل في قرب
المشار إليه هي كل ما سبق من أسماء الإشارة من غير اختلاف، و من غير زيادة في
آخرها، فتقول: «هذه البنت» و «هذا الشاب».
أمّا التي تستعمل في حالة التّوسط
بين القرب و البعد فهي بعض أسماء الإشارة السّابقة و يضاف في آخر كل اسم منها «حرف الكاف» الذي يدلّ على التّوسط، أي:
هي أسماء الإشارة التي للمفرد المذكّر، «ذاك»، و المثنى المذكر: «ذانك» و
الجمع «أولئك»، و المفرد المؤنث «تيك» و
«تاك» و «ذيك» و
لا تدخل هذه «الكاف» التي تسمّى «كاف» الخطاب
على «ذه» و «ذه» مع
اختلاس الكسرة و «ته» بالاختلاس، و لا مع «ذه»، و «ته» بالإشباع،
و لا مع «ذات» و لا مع «ته»، فتقول: