responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصارعه الفلاسفه نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 73

واحد فى ذاته لا يتكثر به. أما أنه معقول، فلأنك تعرف أن طبيعة الوجود بما هى طبيعة الوجود، غير ممتنع عليها أن تعقل و إنما يعرض لها أن لا تعقل، إذا كانت فى المادة و مع عوارض المادة، فانها من حيث هى كذلك، محسوسة أو متخيلة[1].

و الوجود إذا جرد عن هذا العائق، كان وجودا و ماهية معقولة[2].

و كل ما هو بذاته، مجرد عن المادة و العوارض المادية، فيما هو/ 22 ب مجرد، هو عقل‌[3].

و بما يعتبر له [من‌] أن هويته المجردة لذاته، فهو معقول لذاته.

و بما يعتبر له [من‌] أن ذاته له هوية[4] مجردة، فهو عاقل لذاته.

ثم قال بعد ذلك: إن نفس كونه معقولا و عاقلا، لا يوجب أن يكون اثنين فى الذات و لا اثنين فى الاعتبار. فانه ليس تحصيل الأمرين إلا


[1]هذا المعنى عند ابن سينا ورد فى «النجاة» ص 243، و نص كلامه:

(و اذ قد ثبت واجب الوجود (فنقول) انه بذاته عقل و عاقل و معقول. أما أنه معقول الماهية، فلأنك تعرف أن طبيعة الوجود بما هى طبيعة الوجود، و طبيعة أقسام الوجود بما هى كذلك، غير ممتنع عليها أن تعقل، و انما يعرض لها أن لا تعقل اذا كانت فى المادة أو مكنوفة بعوارض المادة، فانها من حيث هى كذلك محسوسة أو متخيلة.

[2]انظر ص 244 من النجاة.

[3]يقول ابن سينا فى النجاة ص 244 ما هذا نصه:

(و كل ما هو بذاته مجرد عن المادة و العوارض، فهو بذاته معقول. و الأول الواجب الوجود مجرد عن المادة و عوارض المادة، فهو بما هو، هو مجرد عقل، و بما يعتبر له من أن هويته المجردة لذاته، فهو معقول لذاته).

[4]هكذا فى كتاب النجاة ص 244، و فى «مصارعة الفلاسفة» هويته.

نام کتاب : مصارعه الفلاسفه نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست