responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصارعه الفلاسفه نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 106

[و الخصم‌] ليس يثبت وراء العالم زمانا البتة لا منقدما فيسمى قبلا و لا مقارنا فيسمى الآن، كما لم يثبت وراء العالم مكانا البتة لا خلاء و [لا] ملاء 0/ 182 و هذا كما يقول الكراميون إن الذات واحدة إذا كانت من جميع جهاتها، كما كانت و كان لا يوجد معها شى‌ء ثم وجد منها شى‌ء، فلا بد و أن يكون لجهة ما منها مباينة عنها بينونة متناهية أو غير متناهية.

و تقدر وقت الترك و وقت الفعل/ 183، كتقدر مكان فارغ و مكان مشغول. و أنت تعرف أنه لما لم يكن وجود البارى تعالى مكانيا، لم ينسب إليه مكان فارغ و لا مكان مشغول، كذلك لما لم يكن وجوده- جلت عظمته- زمانيا، لم يجز أن ينسب إليه وقت فارغ و وقت مشغول، حتى يسمى أحدها تركا للفعل و الثاني فعلا.

فان قال: إنك لم تثبت قبلا على العالم و لا زمانا متناهيا أو غير متناه، فقد قضيت بتلازم وجودين: وجود الصانع، و وجود المصنوع. و كذلك إذا لم تثبت وقتا لترك الفعل و وقتا للفعل، فقد صرحت بالتلازم./ 185 إنك إذا قلت: لم يفعل ثم فعل، فقد أثبت وقتا ما عطلته عن الفعل حتى تميز فيه وقت ترك و وقت شروع. و إن لم نثبت وقت التعطيل و الترك، فقد وافقتنى فى الإيجاب، فإنى أقول: لا يجوز أن يتعطل الجواد عن الجود فيتلازمان.

قلت: و لا يلزم من قولنا لم يفعل وقتا ثم فعل تعطيل و وقت شروع، فان فى العبارة تجوزا و توسعا، فان فى: لم يفعل، إشعار بالماضى، و فى: ثم فعل، دلالة على المستقبل، و ليس فى العدم ماضى و مستقبل.

نام کتاب : مصارعه الفلاسفه نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست