نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 291
حيث إنّها موجودة، فهو من الإلهيات.
و لعلّهم خصّصوا الوحدة و الكثرة بالأجرام العلوية حتّى صار البحث
عنهما من[1] علم الهيئة.
[31/
2- 213/ 3] قوله: كالقائلين بالمنشورات.
المنشور شكل مجسّم[2] يحيط
به ثلاثة سطوح متوازية الأضلاع و مثلّثان [56]. و قوله[3]: «إلّا القمر» يخرج ممثله عن فلكه الكلّي، فهو لا يكون فلكا كلّيا و لا
جزئيا.
[34/
2- 218/ 3] قوله: و أنكر الفاضل الشارح.
لمّا كان حاصل الدلالة الثانية على نفي حركة الكواكب[4] بنفسها في الفلك: أنّ موازاة[5] مركز تدويري القمر و عطارد و[6] أوجيهما في كلّ دورة مرّتين، إنّما تتصوّر لو كان لمركز التدوير
حركتان: حركة على التوالى، و حركة على خلاف التوالي، فلو كان المتحرّك هو الكوكب
أو فلك التدوير بنفسه لم يكن كذلك لامتناع أن يتحرّك الجسم الواحد بالذات إلى
جهتين[7] مختلفتين دفعة واحدة .
اعترض الإمام: بأنّ هذه الدلالة إنّما تستقيم لو أمكن أن يتحرّك
الجسم الواحد[8] حركتين مختلفتين لكنّه غير ممكن، لأنّ الحركة إلى جهة تستلزم الحصول
فيها.
فلو تحرّك إلى جهتين يلزم حصوله فيهما دفعة واحدة و إنّه محال.
و توجيه الجواب: إنّا لا نسلّم أنّ جسما واحدا لو تحرّك إلى جهتين
يلزم حصوله فيهما. و إنّما يلزم لو كان حصوله في الجهة[9] بحسب الحركتين[10]. و
ليس كذلك بل بحسب حركة واحدة حاصلة من الحركتين. فإنّ الحركتين إن كانتا إلى جهة
واحدة حصلت حركة واحدة مساوية لمجموعهما. و إن كانتا في[11] جهتين حصلت حركة واحدة مساوية لفضل إحداهما