نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 50
جميع الموجودات ممكنات[1] و حينئذ يحتاج إلى الواجب.
فنقول: هذا استدلال بجميع الموجودات على وجود الواجب و[2] الغرض الاستدلال بكلّ موجود من الموجودات، و لا يتمّ إلّا بتلك
المنفصلة.
و اعلم! أنّ الشيخ قرّر البرهان في الشفاء هكذا: كلّ ما هو معلول و
علّة [19] فهو وسط بين طرفين بالضرورة، فإنّه لمّا كان معلولا كانت له علّة و
لمّا كانت له[3] علّة كان له معلول، فلو تسلسلت العلل إلى غير النهاية لكانت سلسلة
العلل الغير[4] المتناهية معلولة و علّة، إذ لا واحد من آحادها إلّا و هو معلول و
علّة أيضا. أمّا أنّها علّة فلأنّها علّة للممكن الطرف المفروض، و أمّا أنّها
معلولة فلأنّها يتعلّق بالمعلولات و المتعلّق[5] بالمعلول لا بدّ أن كون معلولا. فلمّا ثبت أنّ سلسلة العلل معلولة[6] و علّة، و ثبت أنّ كلّ ما هو معلول[7] و علّة[8] وسط فتكون سلسلة العلل الغير المتناهية وسطا، فيكون وسطا بلا طرف، و
إنّه محال.
و يمكن أن يورد السؤال المذكور عليه، لكنّه يندفع بما ذكرنا.
[196/
1- 24/ 3] قوله: و اعلم، أنّ حصول الجملة من الأجزاء[9].
- فإنّه ربّما ينضمّ جزء مع جزء فيحصل الجملة بمجرّد اجتماعهما.
- و ربّما ينضمّ جزء مع جزء و تتحقّق[11] هيئة اجتماعية، و يحصل[12] بسبب[13] ذلك جملة.
فإن قلت: لمّا تحقّق الاجتماع في الأوّل فلا بدّ أن تكون ثمّة هيئة
اجتماعية، فهو المجموع الثاني [14] معناه
فإنّ المجموع الثاني إذا تحقّق فمعروض الهيئة الاجتماعية ليس أحد الجزءين،