أوّل مراتب العود[2]: الأجسام
البسيطة الفلكية و العنصرية، لأنّها مركّبة من الهيولى و الصورة[3]، فهما متقدّمتان عليها
ثمّ: مرتبة المركّبات، فإنّ العناصر إذا تركّبت يحصل لها مزاج فأوّلها: المعدن ذو
صورة تحفظ مزاجه، ثمّ: مركّب آخر ذو مزاج و صورة تحفظ المزاج و يتحرّك[4] في جميع الجهات أي: النموّ و هو النبات ثمّ مركّب آخر ذو مزاج و
صورة و[5] تتحرّك في الجهات بالإرادة و الإحساس[6]، و هو الحيوان ثمّ: مركّب
آخر يحصل له مع جميع ذلك إدراك الكلّيات، و هو الإنسان. و له مراتب إلي العقل
المستفاد، فالنفس الإنسانية في آخر المراتب لتصير[7] عقلا، لكن لا فعّالا للكمالات بل عقلا منفعلا بحسب قبول الكمالات من
العقل الفعّال، و لهذا سمّى عقلا