نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 307
إمكان عدمهما، بل إنّما يلزم من وجوب الحاوي و إمكان المحويّ معه.
[41/
2- 237/ 3] قوله: سواء جعلت العلّة صورة الحاوي أو نفسه الّتي تكون مبدأ
لصورته، أو تكون هي كصورته.
أي: نفسه الّتي تكون كصورته. فإنّك قد سمعت أنّ للفلك إرادة جزئية، و
المريد للجزئيات لا بدّ أن يتصوّرها. و المتصوّر[1] للجزئيات يكون قابلا للانقسام- لأنّ الجزئيات منقسمة فينقسم محلّها،
فيكون جسمانيا. فوجب أن تكون للأفلاك قوّة جسمانية تحلّ فيه صور الجزئيات و ينزل
منزلة[2] الخيال فينا إلّا أنّ الأفلاك لمّا كانت متشابهة لا يبعد أن يكون
الفلك كلّه[3] قابلا لصور الجزئيات، فهذه القوّة[4] السارية في كلّ جسم الفلك و هي النفس المنطبعة إمّا كصورته النوعية،
أو عين[5] صورته النوعية، لأنّ الدليل[6] دلّ على أنّ للفلك صورة نوعية هي مبدأ الآثار المختصّة به، و دلّ
أيضا على أنّ له قوة يرتسم فيها صور الجزئيات، و لم يدلّ دليل على تغايرهما. فجاز
أن تكون النفس المنطبعة غير الصورة النوعية- بل كالصورة، و أن يكون عينها. و أمّا
نفسه الّتي تكون مبدأ لصورته[7] فهي
النفس المجرّدة. و أمّا صورة الحاوي فهي صورته النوعية.
[43/
2- 238/ 3] قوله: كان للشيخ أن يقول: اعتبار كونه فاعلا[8]للأشياء.
فيه نظر لأنّ تغاير الاعتبارات إن كفى في صحّة كون الشيء فاعلا و
قابلا فلم لا يكفي فيما نحن[9] بصدده
[70] فإنّ من الجائز أن تكون المادّة فاعلة باعتبار أنّها مصدر، قابلة باعتبار
صحّة مقارنتها للشيء[10].