الجزء الحاضر من الحركة غير منقسم، و عند فنائه
يحصل جزء آخر، غير منقسم. فالحركة مركبة من أمور، كل واحد منها غير قابل للقسمة.
ثم نقول القدر المقطوع من المسافة بكل واحد من
تلك الأجزاء التى لا تتجزى ان كانت منقسمة كانت الحركة إلى نصف تلك الحركة فتلك
الحركة منقسمة، هذا خلف و ان لم يكن منقسما فهو الجوهر الفرد.
الثالث: لو تركب الجسم من
أجزاء غير متناهية لامتنع الوصول من أوله إلى آخره بالحركة إلا بعد الوصول إلى
نصفه، و لامتنع الوصول إلى نصفه إلا بعد الوصول إلى ربعه. فإذا كانت المفاصل غير
متناهية، وجب أن لا يصل المتحرك إلى آخر المسافة، إلا فى زمان غير متناه و فساد
اللازم يدل على فساد الملزوم لا يقال هذا إنما يلزم على قول من يقول الأجزاء التى لا
نهاية لها حاصلة بالفعل.