يكن للقدرة فيه أثر، لأن اثبات الثابت محال و
إذا كان كذلك استحال أن يكون مقدورا. و إن لم يكن ثابتا كان ذلك اعترافا بأن
المقدور غير ثابت و حينئذ لا يمكنهم الاستدلال بكونه مقدورا على كونه ثابتا.
و هذا هو الجواب عن قولهم المعدوم مراد و كل
مراد ثابت.
و الجواب عن الحجة الثانية أن المحكوم عليه
بكونه ممكنا، اما أن يكون ثابتا فى العدم أو لا يكون.
و الأول باطل، لأن عندكم الذوات المعدومة، يمتنع
عليها التغير.
و الخروج عن الذاتية. فلا يمكن جعل الإمكان صفة
لها، و ان كان الثانى كان الامكان وصفا لما ليس بثابت فى العدم. و حينئذ لا يمكنكم
الاستدلال بالإمكان على كون الممكن ثابتا فى العدم و باللّه التوفيق.
تفصيل قول الفلاسفة و المعتزلة فى المعدومات.
زعم أبو يعقوب الشحام، و أبو على الجبائى، و
ابنه أبو هاشم.
و أبو الحسين الخياط و أبو القاسم يعقوب البلخى
و أبو عبد اللّه البصرى، و أبو إسحاق ابن عياش، و القاضى عبد الجبار بن أحمد