اما أن يكون معلوما مغايرا لتينك المقدمتين، و
اما أن لا يكون.
فأن كان مغايرا كان ذلك مقدمة أخرى لا بد منها
فى الانتاج و يكون الكلام فى كيفية التئامها مع الأوليين كالكلام فى كيفية التئام
الأوليين و يفضى ذلك إلى اعتبار ما لا نهاية له من المقدمات، و ان لم يكن ذلك
معلوما مغايرا للمقدمتين، استحال أن يكون شرطا فى الانتاج، لأن الشرط مغاير
للمشروط. و هنا لا مغايرة فلا يكون شرطا.
و أما حديث البغلة فذلك انما يمكن، اذا كان
الحاضر فى الذهن احدى المقدمتين فقط. اما الصغرى أو الكبرى أما عند اجتماعهما فى
الذهن فلا نسلم أنه يمكن الشك فى النتيجة.
مسئلة: يب (12): اختلفوا فى أن العلم بوجه
دلالة الدليل على المدلول هل هو عين العلم بالمدلول أم لا؟.