responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 224

الجسم النامي و الحيوان الناطق و الصاهل يشتركان في معنى الحيوانية و نظرنا في ذاتي كل واحد منهما فوجدنا الحيوان الناطق جسما حساسا ناطقا و وجدنا الصاهل جسما حساسا صاهلا ثم يبقى بعد حذف خصوصية الصاهل و الناطق أنه جسم حساس و كان الجسم متضمنا لمعنى الجوهر و هذه المعاني ذاتيات الحيوان و المحدود من خصوصية أنواعه فعرفنا حينئذ حقيقة الحيوان بأنه جسم حساس و حصل لنا الحد المطلوب.

و لو لم يبق بعد حذف الخصوصيات معنى مشترك علم أن المعنى الذي كان مقولا على تلك المعاني إنما مقوليته عليها بالاشتراك اللفظي و ذلك كالتشابه المقول على الأشكال باعتبار تناسب الأضلاع و تساوي الزوايا و على الألوان باعتبار انفعال الحاسة من كل منها مثل انفعالها عن الآخر.

و اعلم أن التحليل إنما يقال في مقابلة التركيب و لما انقسم التركيب إلى الذهني و الخارجي فكذا انقسم مقابله إليهما فالتحليل الذهني هو الذي يكون في المعاني الكلية و يسمى تحليل الحد و الرسم و إن كان بالحقيقة متقدما على معرفة الحد و الرسم حيث يكون التحليل للمحدود إنما هو لتحصيل مفردات الحد.

و ذلك هو الذي يكون باعتبار المتشاركات و المتباينات بين الأشياء حتى يتميز بذلك العام من معانيها من الخاص كتحليل الإنسان إلى الحيوان و الناطق و تحليل الحيوان إلى الجسم المتغذي الحساس المتحرك بالإرادة و كذلك تحليل الجسم المتغذي حتى ينتهي إلى الأوائل التي لا يقع فيها تركيب و لا مشاركة و لا مباينة على ما بينا مثاله.

و التحليل الوجودي يسمى التحليل بالعكس أما الطبيعي كتحليل بدن الإنسان إلى الأخلاط و الأخلاط إلى العناصر و أما الصناعي كتحليل السكنجبين إلى الخل و السكر الثاني القسمة و هي ضربان قسمة الكل إلى أجزائه و قسمة الكلي إلى جزئياته أما الأول فالأجزاء إما متشابهة كأجزاء الخط أو مختلفة كأجزاء الحيوان.

و المفيد في هذا الموضع إنما هو القسمة إلى المختلف و هو إنما يكون في المحدود ذي الكم كما يقسم الحيوان إلى الأعضاء الآلية و تقسم الأعضاء الآلية إلى الأعضاء البسيطة و تقسم البسيطة إلى الأخلاط و تقسم الأخلاط إلى الأركان فيعلم أن الحيوان مركب من جسم‌

نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست