نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 229
ما يتألف من العرضيات لا غير.
إذا عرفت هذا فنقول الرسم قد يكون مؤلفا من الأعراض العامة إذا أفاد
اجتماعها تميز الشيء كقولنا الخفاش هو الطائر الولود و قد يكون مؤلفا من خواص
الشيء كقولنا الإنسان هو الضاحك الكاتب و قد يكون مؤلفا منهما كقولنا الإنسان هو
الماشي الضاحك.
و لا بد و أن تكون المعرفات بينة.
و هذا الرسم لا يفيد حقيقة الشيء بالكنه لكنه يفيد التميز.
و أجود الرسم ما يوضع فيه الجنس الدال على أصل الذات ثم يقيد بالخواص
كقولنا الإنسان حيوان ضاحك.
و المقومات إذا تغير ترتيبها فقدم الأخص على الأعم كان التعريف بها
رسما للإخلال بجزئها الصوري.
و لو قال كان المركب حدا ناقصا كان أولى
حد الأعراض الذاتية مع ذكر معروضاتها
قال و الأعراض الذاتية لا يمكن أن تحد إلا مع ذكر معروضاتها أقول ذكر القدماء أن العرض
الذاتي يؤخذ الموضوع في حده لاحتياجه إليه في التصور فهي لا يمكن أن تتصور منفردة
عن المعروضات.
و ذلك كما إذا أردنا أن نعرف المساواة فإنا نأخذ في حدها معروضاتها
أعني الكمية فنقول المساواة اتفاق في الكمية و لو جردنا التعريف عن المعروض بقيت
المساواة اتفاقا محضا و هو نوع من المضاف.
و نازع الشيخ في بعض كتبه في ذلك و زعم أن الحد إنما يتألف من
الذاتيات و ذات المعروض ليست جزءا من ذات العرض الذاتي بل العرض الذاتي مغاير
لمعروضه في وجوده و حقيقته
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 229