«الأنوار الجلاليّة»[1]. و ذكر جدّه
ركن الدين هذا أيضا في كتابه «إرشاد الطالبين»[2].
منزلته العلميّة:
يظهر علوّ مقامه في العلم و وفرة اطّلاعه من
كثرة تصانيفه الرائعة في العلوم المختلفة، من الفقه و التفسير و الكلام، جاء في
مقدّمة نضد القواعد: كان مدقّقا في تحقيقاته و متضلّعا في استنباطاته، و كان من
الذين سهروا الليالي و أحكموا الأصول المبادي، جمعوا الفوائد و نضدوا القواعد، و
نقّحوا شرايع الإسلام و بيّنوا الحلال و الحرام، جوّدوا البراعة إلى تجريد
البلاغة، أسدوا الطالبين إلى صراط المسترشدين، و استضاءوا من الأنوار الجلاليّة، و
استناروا من اللوامع الإلهيّة، و استكشفوا الكنوز العرفانيّة من الآيات القرآنيّة
و الاحاديث النبويّة، و الآثار الولويّة[3].
و قد وصفه كلّ من تعرّض لترجمته بأوصاف التحقيق
و التدقيق، و صرّحوا بكونه من العلماء المحقّقين و من المتكلّمين المدقّقين. و في
تعبيراتهم عنه بالفاضل المقداد و في الكتب الفقهيّة غالبا بالفاضل السيوريّ، و في
اهتمامهم بآرائه، و نظريّاته في المسائل الفقهيّة و المباحث الكلاميّة دلالة واضحة
على إذعانهم لمقامه العلميّ الشامخ.
ما قيل فيه:
قال عنه الشيخ الحرّ العامليّ: كان عالما فاضلا
متكلّما محقّقا مدقّقا[4]. و قال المحقّق التستريّ في «المقابس»: الفاضل
الفقيه المتكلّم الوجيه المحقّق المدقّق النبيه، جمال الدين و شرف المعتمدين[5].
و قال صاحب الروضات: هو الذي يعبّر عنه في
فقهيّات متأخّري أصحابنا بالفاضل