ه- تشييد أركان التشيّع و انتشار معارف أهل البيت
عليهم السلام.
أساتذته:
و لحرصه الشديد على التعلّم و التعليم غدا يجول
في البلدان للوصول إلى من يأخذ منه العلم. و قوّى هذا الحرص وصيّة والده إليه
للرحيل إلى أيّ مكان يلقى فيه أساتذة يستفيد منهم.
و إليك جملة من أساتذته:
1- أبوه وجيه الدين محمّد بن الحسن الطوسيّ، و
هو من تلاميذ السيّد فضل اللّه بن عليّ بن عبيد اللّه، و المجاز منه بالرواية.
2- نور الدين عليّ بن محمّد الشيعيّ، و هو خال
الطوسيّ.
3- نصير الدين أبو طالب عبد اللّه بن حمزة
الطوسيّ، و هو خال أبيه.
4- العالم الفقيه الجليل معين الدين سالم بن
بدران بن عليّ المصريّ المازنيّ، من كبار فقهاء الشيعة. و قد وصفه الصفديّ بأنّه
شيعيّ معتزليّ[1]، و هو من تلاميذ ابن إدريس الحلّيّ صاحب كتاب «السرائر». و له إجازة
في الرواية من ابن زهرة، يذكر كبار الفقهاء مثل العلّامة الحلّيّ و الشهيد آراءه
في مصنّفاتهم.
5- فريد الدين النيسابوريّ: أبو محمّد حسن بن
محمّد بن حيدر المعروف بالداماد. يذهب أكثر المؤرّخين أنّ هذا الرجل تلميذ صدر
الدين عليّ بن ناصر السرخسيّ الذي هو تلميذ أفضل الدين الجيلانيّ، و هو تلميذ لأبي
العبّاس اللوكريّ تلميذ بهمنيار. و بناء على هذا التسلسل فإنّ الخواجة تلميذ ابن
سينا عبر خمس وسائط.
6- قطب الدين المصريّ: أبو الحارث إبراهيم بن
عليّ بن محمّد السلميّ المصريّ. درس في خراسان على فخر الدين الرازيّ، و كان
الرازيّ يطريه في فهمه و ذكائه. له مؤلّفات كثيرة في الطبّ و الحكمة، منها شرح
القانون لابن سينا. قتل في الغزو المغوليّ لمدينة نيسابور عام 618 ه.
7- كمال الدين الموصليّ: أبو الفتح موسى بن أبي
الفضل يونس محمّد بن منعة، المتوفّى سنة 639 ه. كان جامعا لجميع العلوم خاصّة
الرياضيّات و الهيئة.