responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار الجلاليه نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 114

الشوق. و مع الوصول التامّ الذي تنتفي عنده الإرادة و الشوق تزداد المحبّة (و ما دام أنّها تقارن طلب أمر باق كانت ثابتة)[1].

ثمّ المحبّة التي في نوع الإنسان سببها امور ثلاثة:

الأوّل: اللذّة، و هي إمّا جسمانيّة أو وهميّة أو حقيقيّة.

الثاني: الشفقة، و هي إمّا مجازيّة فهي لامور ينقرض نفعها، أو حقيقيّة لما يدوم نفعها.

الثالث: مشاكلة الجوهر، إمّا عامّة كما يكون بين شخصين متقاربين طبعا أو خلقا أو شمائل أو فعلا، و إمّا خاصّة تختصّ بأهل الحقّ و هي محبّة طلب الكمال.

[المعرفة]

الرابع: المعرفة باللّه. و المراد بها أعلى مراتبها، فإنّ لها مراتب كثيرة و مثل مراتبها كمثل النار في معرفتها فإنّ أدناها من يسمع أنّ في الوجود شيئا يعدم كلّ ما يلاقيه، إلى غير ذلك من خواصّه. و نظير ذلك في معرفة اللّه تعالى معرفة المقلّدين لأهل العلم.

و أعلى منها معرفة من وصل إليه دخان النار و علم أنّه أثر لا بدّ له من مؤثّر. و نظيره في معرفة اللّه تعالى معرفة أهل النظر الحاكمين بالبراهين على وجود صانع، استدلالا بوجود آثاره على وجوده.

و أعلى منها من أحسّ بأثر من حرارة النار بسبب مجاورتها و انتفع بذلك الأثر.

و نظير ذلك في معرفة اللّه تعالى مرتبة من آمن باللّه بالغيب من المؤمنين، و عرفوا الصانع من وراء حجاب و ابتهجوا به.

و أعلى منها مرتبة من شاهد النار بتوسّط نورها فشاهد الموجودات.

و نظير هذه المرتبة في المعرفة مرتبة العارفين، فإنّ لهم المعرفة الحقيقيّة، و لهم أيضا مراتب و يسمّون أهل اليقين. و منهم جماعة لا ينفكّ عنهم المعرفة- و هم أهل الحضور- و هو نهاية المعرفة التي ينتفي فيها العارف نظير من يحترق بالنار.

[اليقين‌]

الخامس: اليقين. و هو اعتقاد جازم مطابق ثابت لا يمكن زواله. و هو مؤلّف من علمين: علم بشي‌ء، و علم بأنّ خلافه محال. و له مراتب، و جاء في التنزيل: علم‌


[1]ما بين القوسين ليس في «ح».

نام کتاب : الانوار الجلاليه نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست