responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار الجلاليه نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 112

الخيرات و مبادرته إلى السلوك في طريق الكمال، ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ‌[1]. هذا في حال السير و السلوك، و أمّا أهل الكمال فهم مبرّءون من الخوف و الحزن‌ أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‌[2].

[الرجاء]

الرابع: الرجاء. كلّ متوقّع حصول مطلوب له مستقبلا و ظنّ وجود أسبابه حصل له فرح مقارن لتصوّر حصوله، فيسمّى ذلك الفرح رجاء. و إن تيقّن حصول الأسباب فيكون المتوقّع واجبا فيكون ذلك الفرح انتظارا و لا جرم يكون الفرح أقوى. و إذا خلا من الظنّ و اليقين يسمّى تمنّيا. و إن كان عدم حصول الأسباب معلوما يسمّى غرورا و حماقة.

و الرجاء أيضا لا يخلو من فائدة فإنّه يبعث على الترقّي في درجات الكمال و سرعة السير في الطريق.

[الصبر]

الخامس: الصبر. و هو لغة: حبس النفس عن الفزع من المكروه و الجزع منه. و إنّما يكون ذلك بمنع باطنه من الاضطراب و أعضائه من الحركات غير المعتادة. و هو على أنواع ثلاثة:

الأوّل: صبر العوامّ‌، و هو حبس النفس على وجه التجلّد و إظهار الثبات في التحمّل، لتكون حاله عند الغير مرضيّة.

الثاني: صبر الزّهّاد و العبّاد، لتوقّع ثواب الآخرة.

الثالث: صبر العارفين‌ على جهة الالتذاذ به، فإنّ لبعضهم التذاذا بالمكروه لتصوّر أنّ معبودهم خصّهم بذلك فصاروا ملحوظين بعين عنايته‌ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ‌[3].

[الشكر]

السادس: الشكر. و هو لغة: الثناء على المنعم ليوازي نعمه. و إذا كان معظم النعم من اللّه فخير ما اشتغل العبد به هو الشكر. و هو يتمّ بثلاثة أشياء:


[1]الزمر/ 16.

[2]يونس/ 62.

[3]البقرة/ 156- 158.

نام کتاب : الانوار الجلاليه نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست