responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 0  صفحه : 32

و كان ابن أبي عقيل لا يرى حجّية خبر الواحد، و كانت فتاواه تعتمد على الأمور المسلّمة في القرآن و الحديث، و لم يعتمد إلّا على الأحاديث التي لا شكّ و لا شبهة فيها، و التي هي قويّة محكمة، و كانت آراء ابن أبي عقيل مورد تقدير و احترام العلماء الأعلام.

و اما ابن الجنيد فقد كان يرى حجّية الأحاديث المذهبيّة، الغير القطعيّة.

و لأجل الدفاع عن نفسه أمام هجمات علماء زمانه ألّف كتبا عديدة منها «كشف التمويه و الإلباس على أغمار الشيعة في أمر القياس» و «إظهار ما سرّه أهل العناد من الرواية عن أئمّة العترة في أمر الاجتهاد» و هو أثر بين في كيفية استدلاله في الفقه، و كتابه «المسائل المصرية» أثر بين في طريقته الفقهيّة.

و قد ظهر نتيجة لاختلاف مسلك المحدّثين، و مسلك القديمين في الفقه، مسلك ضعيف لم يستمر طويلا، و هو مسلك يعتمد الظاهر في الأحكام الفقهيّة، و من أهمّ القائمين به أبو الحسين الناشي علي بن عبد اللَّه بن وصيف، المتوفّى 366 ه‌، و قد انقرض و لم يبق منه أثر في الفقه الشيعي.

3- علماء جمعوا بين المباني العقليّة و الحديث في استنباط الأحكام الشرعية، و من إعلامهم:

أ- الشيخ المفيد المتوفى سنة 413.

كان مجددا في الفقه و الكلام بلا شكّ و قد استطاع أن يفرض وجود مدرسة أهل البيت عليهم السلام على الأجواء العلمية المتحكّمة آنذاك في بغداد.

قال اليافعي في مرآة الجنان: عالم الشيعة، و إمام الرافضة، صاحب التصانيف الكثيرة، المعروف بالمفيد، و بابن المعلم أيضا، البارع في الكلام و الجدل و الفقه، و كان ينازع كلّ عقيدة بالجلالة و العظمة، و مقدّما في الدولة البويهية، و كان كثير الصدقات عظيم الخشوع و كثير الصلاة و الصوم حسن اللباس [1].

و قد تمكّن المفيد من أن يكهرب الجو بنداوته العلميّة، و يوجه إليه الأنظار و تطلع إليه الأفئدة تروم الارتشاف من ينابيع علمه، و تجتذب نحوه القلوب


[1] مرآة الجنان 3: 28.

نام کتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد نویسنده : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    جلد : 0  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست