responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 412

لأنك‌ [1] إذا قلت: جاءني القوم سوى أو سواء زيد) فكأنك قلت: (مكان زيد) على المذهب (الأصح) و هو مذهب سيبويه فهما عنده لازما الظرفية.

و عند الكوفيين: يجوز خروجهما على الظرفية، و التصرف فيهما رفعا و نصبا و جرا ك: (غير) [2] متمسكين بقول الشاعر

فلما أصبح الشر و أمسى و عريانه‌

 

و لم يبق سوى العدوان دناهم كما دنواه‌

 

[3]:

و لم‌

فلما صرح البشر و أمسى و هو عريان‌

 

 

 

[4] يبقى سوى العدوان دنّاهم‌ [5] كما دانوا


- معنى البدل المطلق الاستثناء فسوى في الأصل بمعنى مكان مستو ثم صار بمعنى مكان ثم بمعنى بدل ثم بمعنى الاستثناء و ظهر من هذا التحقيق أنه ظرف بحسب المعنى المراد فالبصريون نظروا إلى معنى الأصل و الكوفيون إلى معنى المراد (لاري).

[1] كأنه قيل: إن الظرفية لا يخلو من أن يكون زمانا أو مكانا سوى و سواء ليسا من الزمان و المكان فأجاب بقوله: لأنك اه (لمحرره).

[2] أي: كما يتصرف في غير رفعا و نصبا و جرا على حسب العوامل (م).

[3] و هو سليمان بن شيبان، و أول البيت:

 

فلما أصبح الشر و أمسى و عريانه‌

 

و لم يبق سوى العدوان دناهم كما دنواه‌

 

- أي: فلما ظهر الشر و استقر و اشتد و لم يبق سوى العدوان، و لفظ سوى مرفوع تقديرا على أنه فاعل لم يبق، و العدوان كغفران بمعنى العداوة و قوله: (دناهم) أي: جازيناهم كما دانوا، أي:

كما فعلوا جواب لما و أجيب عنه بأنه محمول على الضرورة أو الشذوذ أو أن سوى ليس بفاعل لم يبق بل صفة لموصوف مقدر أي: لم يبق شي‌ء سوى العداوة بل لقيت العداوة فقط (حاشية التيروي).

[4] أول البيت:

 

فلما صرح البشر و أمسى و هو عريان‌

 

 

 

- عطف على قوله: (صرح في البيت السابق) و سوى فاعل لم يبق و العدوان بضم العين الظلم الصريح و العريان و دناهم جزيناهم من الدين و هو الجزاء يقال: دينا جازاه و هو جواب لما و صرح الشر يعني انكشف و صرحه أي: كشفه و أظهره، و في بعض النسخ مكان صرح أصبح و هي تامة و كذا أمسى بمعنى دخل في الصبح و المساء الشر و المعنى لما أظهر الشر كل الظهور و لم يبق بيننا و بينهم سوى الصبر على الظلم الصريح و تجاوز و الأخذ و الإنصاف إلى استعمال الظلم جزيناهم بمثل ما ابتدؤونا به (وجيه الدين).

[5] أصله ديناهم مثل بيعنا فاعل أي: من الدين بكسر الدال و هو الجزاء كما قال اللّه تعالى: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‌ [الفاتحة: 4] أي: يوم الجزاء من دان يدين (شرح أبيات).

نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست