- معنى البدل المطلق الاستثناء فسوى في الأصل
بمعنى مكان مستو ثم صار بمعنى مكان ثم بمعنى بدل ثم بمعنى الاستثناء و ظهر من هذا
التحقيق أنه ظرف بحسب المعنى المراد فالبصريون نظروا إلى معنى الأصل و الكوفيون
إلى معنى المراد (لاري).
[1] كأنه قيل: إن الظرفية لا يخلو من أن يكون
زمانا أو مكانا سوى و سواء ليسا من الزمان و المكان فأجاب بقوله: لأنك اه
(لمحرره).
[2] أي: كما يتصرف في غير رفعا و نصبا و جرا
على حسب العوامل (م).
- أي: فلما ظهر الشر و استقر و اشتد و لم يبق
سوى العدوان، و لفظ سوى مرفوع تقديرا على أنه فاعل لم يبق، و العدوان كغفران بمعنى
العداوة و قوله: (دناهم) أي: جازيناهم كما دانوا، أي:
كما فعلوا جواب لما و أجيب عنه بأنه محمول على
الضرورة أو الشذوذ أو أن سوى ليس بفاعل لم يبق بل صفة لموصوف مقدر أي: لم يبق شيء
سوى العداوة بل لقيت العداوة فقط (حاشية التيروي).
- عطف على قوله: (صرح في البيت السابق) و سوى
فاعل لم يبق و العدوان بضم العين الظلم الصريح و العريان و دناهم جزيناهم من الدين
و هو الجزاء يقال: دينا جازاه و هو جواب لما و صرح الشر يعني انكشف و صرحه أي:
كشفه و أظهره، و في بعض النسخ مكان صرح أصبح و هي تامة و كذا أمسى بمعنى دخل في
الصبح و المساء الشر و المعنى لما أظهر الشر كل الظهور و لم يبق بيننا و بينهم سوى
الصبر على الظلم الصريح و تجاوز و الأخذ و الإنصاف إلى استعمال الظلم جزيناهم بمثل
ما ابتدؤونا به (وجيه الدين).
[5] أصله ديناهم مثل بيعنا فاعل أي: من الدين
بكسر الدال و هو الجزاء كما قال اللّه تعالى: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة:
4] أي: يوم الجزاء من دان يدين (شرح أبيات).
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 412