responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 324

قلنا: المراد: مذكور معه في التركيب الذي هو فيه، و يرد حينئذ نحو:

(أعجبني التأديب) [1] الذي ضربت لأجله، اللهم‌ [2] الا أن يراد بذكره معه إيراده معه للعمل فيه (مثل (ضربته تأديبا) مثال لما فعل لقصد تحصيله فعل و هو الضرب، فإن التأديب‌ [3] إنما يحصل بالضرب و يترتب عليه.

(و قعدت عن الحرب جبنا) [4] مثال لما فعل بسبب وجوده فعل، و هو القعود. فإن القعود إنما وقع بسبب الجبن.

و القائل يكون المفعول له مفعولا مستقلا غير داخل في المفعول المطلق، يخالف‌ [5] (خلافا) [6] ...


[1] فإن التأديب فاعل لأعجب لا مفعول له؛ لأن التأديب في هذا التركيب ليس سبب و علة لأعجب فليس من حيث فعل فعل العجوب لأجله فلا يحتاج إلى قيد يخرج (محمد أفندي).

[2] و الجواب أن المراد بالتركيب الذي هو فيه الجملة التي هو فيها و فعل الفعل الذي قبلها لأجله لا مطلق الجملة كما توهم الشارح؛ لأن جزء الجملة لا يفعل لأجل جزء جملة أخرى و هذا نظير قولههم: (الاستفهام لها صدر الكلام) مع أنهم قالها زيد من أبوه فظهر بهذا بطلان قوله: (اللهم) و سقوط ما لأصحاب الحواشي (داود أفندي).

[3] قوله: (فإن التأديب اه) إن قلت: كيف يحصل التأديب بالضرب و يترتب عليه مع اتحادهما بحسب الذات؟ قلنا: أراد ترتب ما يتضمن التأديب أعني: التأدب، قال الشيخ الرضي: العلة الحاملة التأدب و إنما نصب التأديب بالعلة الحقيقية و مشاركة الحدث في العامل و الزمان و لو صرحت بالعلة الحقيقية لم ينصب عند النحاة (عب).

[4] قيل: لو قال: و حاربته شجاعة لكان أحسن أي: أحسن لمقام المنازعة للزجاج و إظهار الجلادة و يحتمل أن يقال فيه تعريض عليه و تنبيه على عدم تعمقه و الاكتفاء بظاهر الأمر (عبد الغفور).

[5] قوله: (يخالف) على صيغة المجهول، و قوله: (خلافا ظاهرا للزجّاج) بأن يكون هذا الخلاف واقعا ظاهرا من جانبه لا من جانب الجمهور كما يقتضي باب المفاعلة لتقدمهم فكأنه لا مخالفة منهم، قاله الشارح في بحث أفعال الناقصة فسقط. هذا ما في العصام بهذا (داود).

- أي: يخالف هذا القول لأبي إسحاق و الزجاج خلافا ظاهرا بعد تقرر إجماعهم على كونه معمولا مستقلا (هندي).

[6] اعلم أن خلاف الزجّاج ليس بمتعلق بما ذكر من المثال كما زعمه صاحب المتوسط، بل هو متعلق بأصل الباب؛ يعني: بترجمة الباب بالمفعول له كما هو مذهب البصريين صحيحة خلافا للزّجّاج فإنّه لا يفرده بابا برأسه بل يجعل من باب المفعول المطلق كما هو مذهب الكوفيين (عافية).

نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست