responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 595

[أغراض التوكيد]:

(و أما توكيده) أى: توكيد المسند إليه (فللتقرير) أى: تقرير المسند إليه؛ أى: تحقيق مفهومه و مدلوله؛ ...


الجنس دون الفرد و ليس القصد إلى الجنس مع الوحدة، و لا خفاء أن مؤدى كلامهما مختلف؛ لأن صاحب الكشاف جعل الوصف من أول الأمر للتعميم، و السكاكى جعله لبيان الجنس و تقريره، إلا أن المآل واحد و هو إفادة زيادة التعميم و الإحاطة؛ و ذلك لأنه على تقدير حمله على بيان الجنس و تقريره- كما قال السكاكى- يكون الاستغراق بسبب وقوع النكرة فى سياق النفى و شهادة من الاستغراقية عليه و يكون معنى الآية حينئذ: و ما من جنس دابة من أجناس الدواب، و لا جنس طائر من أجناس الطيور إلا أمم أمثالكم، لكن يجوز أن يراد بها ما هو المتفاهم فى العرف من دابة و هى ذوات القوائم الأربع، و من طائر الطيور التى يعتبرها الناس، و يعتدون بها: كالطائر الذى يصيد مثلا، و لفظة (من) الاستغراقية، و إن دلت على استغراق الجنسين، لكن لا ترفع الوهم بالكلية لجواز أن يراد الاستغراق العرفى فذكر فى الأرض و يطير بجناحيه، و إن كان لبيان أن القصد إنما هو إلى بيان الجنسين و تقريرهما، لكنه لا ينافى زيادة التعميم و الإحاطة على التعميم المفاد من من الاستغراقية، فقد ظهر لك أن مآل الكلامين واحد، و إلى هذا أشار الشارح بقوله: و بهذا الاعتبار أفاد الوصف زيادة التعميم و الإحاطة، و ليس مراده بيان أن كلا منهما متحد- أفاده القرمى.

بقى شى‌ء آخر و هو أن تلك النكرة الواقعة فى سياق النفى إن قلنا إن المراد منها كل فرد فرد كما قال صاحب الكشاف أو كل نوع نوع على ما قاله صاحب المفتاح فلا يصح الإخبار عنها بقوله‌ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ‌ لأن كل فرد لا يكون أمما و كذا كل نوع لا يكون أمما؛ لأن كل نوع أمة واحدة لا أمم، و أجيب بأن النكرة هنا محمولة على المجموع أى مجموع الأفراد و الأنواع من حيث هو مجموع، و إن كان خلاف الظاهر بقرينة الخبر (قوله: أى تحقيق مفهومه) أى: و ليس المراد بتقرره ذكره أولا، ثم ذكر ما يقرره و يثبته، فإن هذا شامل لنحو: أنا سعيت فى حاجتك و هو غير مراد هنا،

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست