responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 570

و إن حكاه الأخفش فى نحو: الدينار الصفر، و الدرهم البيض.

[أغراض التعريف بالإضافة]:

(و بالإضافة) أى: تعريف المسند إليه بالإضافة إلى شى‌ء من المعارف (لأنها) أى: الإضافة (أخصر طريق) إلى إحضاره فى ذهن السامع (نحو: هواى‌ [1])؛ ...


كون المفرد الداخل عليه أداة الاستغراق معناه كل فرد امتنع وصفه بنعت الجمع بأن يجعل الجمع نعتا له.

(قوله: و إن حكاه الأخفش) عن بعضهم فى قوله: أهلك الناس الدينار الصفر و الدرهم البيض، نظرا لكون أل للجنس و مدخولها يصدق بالجمع لتحققه.

[تعريف المسند إليه بالإضافة]:

(قوله: لأنها) أى: الإضافة بمعنى المعرف بها أخصر طريق ظاهره أنها أخصر طرق التعريف، و ليس كذلك، إذ لا تظهر الأخصرية إلا بالنسبة للموصول، و أما العلم و الضمير و اسم الإشارة و المعرف باللام فالأمر بالعكس، و أجيب بأن المراد إنها أخصر الطرق فى إحضار المسند إليه فى ذهن السامع ملتبسا بالوصف الذى قصده المتكلم لا إحضاره فى ذهن السامع من حيث ذاته، ألا ترى أن قصد المتكلم فى البيت المذكور إحضاره بوصف كونه مهويا لأجل إفادة زيادة التحسر، و لو قال الذى أهواه، أو من أهواه، أو الذى يميل إليه قلبى مع الركب اليمانين إلخ لكان طريقا مفيدا لمقصود المتكلم، إلا أنه ليس أخصر من الإضافة، و لو أتى به اسم إشارة أو ضميرا بأن قيل هذا مثلا أو هى مع الركب اليمانين إلخ لا يفيد غرض المتكلم، إذ لا يعلم كونها محبوبة أم لا، و لو قيل هند مهويتى أو محبوبتى كان غير أخصر، و إن كان مفيدا لغرض المتكلم، و لو أتى به معرفا باللام لم يفد غرضه إلا بواسطة الجار و المجرور نحو: المحبوب لى، و فيه طول بالنسبة للمضاف‌ (قوله: نحو هواى)


[1] البيت من الطويل، و هو لجعفر بن علبة الحارثى، و هو فى معاهد التنصيص 1/ 120، و التبيان 1/ 163، و المفتاح ص 99، و الإيضاح الفقرة 36 هامش 3.

و جعفر بن علبة شاعر مقل من مخضرمى الدولتين الأموية و العباسية، و كان مسجونا بمكة فزارته محبوبته مع ركب من قومها، فلما رحلت قال فيها ذلك.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست