responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 317

[انحصار الخبر فى الصادق و الكاذب‌]:

[تنبيه‌] على تفسير الصدق و الكذب الذى قد سبق إشارة ما إليه فى قوله: تطابقه أو لا تطابقه: ...

تنبيه حول «تنبيه»


(قوله: تنبيه) هو خبر لمحذوف أى: هذا تنبيه، و هو لغة: الإيقاظ، و اصطلاحا:

اسم لكلام مفصل لاحق يفهم معناه إجمالا من الكلام السابق‌ (قوله: على تفسير) متعلق بتنبيه إن أريد منه المعنى اللغوى؛ لأنه مصدر، و إن أريد به المعنى الاصطلاحى فهو كغيره من التراجم جامد ليس فيه معنى الفعل فيجعل (على) بمعنى (في) متعلقة بمحذوف أى: كائن فى تفسير أو على حالها متعلقة بمشتمل أى: مشتمل على مفسرهما- كذا قيل، و قد يقال: إنه يتعين الثاني؛ لأنه و إن كان فى الأصل مصدر، إلا أنه انسلخ عن المصدرية و جعل اسما للألفاظ المخصوصة.

(قوله: الذى قد سبق إشارة ما إليه) (ما) زائدة لتأكيد التقليل أى: الذى قد سبقت الإشارة إليه إشارة خفية و وجه تلك الإشارة أنه قال أولا تطابقه أو لا تطابقه، فأفاد أن الكلام الخبرى إما أن توجد فيه المطابقة أو لا، و لا شك أن المطابقة هى:

الصدق و عدمها هو الكذب، فقد علم مما تقدم ذات الصدق و ذات الكذب، و إن لم يعلم تسمية هاتين الذاتين بهذين الاسمين فقد سبق ذكرهما فى الجملة أى: باعتبار ذاتيهما لا باعتبار اسميها، و لذا كانت تلك الإشارة خفية، و أشار الشارح بقوله الذى قد سبق إلى وجه تسمية هذا البحث تنبيها؛ لأن التنبيه ألفاظ يترجم بها عما أشير إليه فى الكلام السابق، فإن قلت: الكلام السابق فيه الإشارة إلى مسند هذا الخبر الذى ذكره فى التنبيه إذ لم يعلم منه إلا المطابقة و عدمها، و أما المسند إليه و هو صدق الخبر و كذبه و النسبة بينهما فلم يعلما مما سبق، و المتعارف جعل التنبيه عنوانا لتفصيل شى‌ء علم من الكلام بداهة أو قريبا من البداهة، و لا يكون الخبر المذكور معلوما مما سبق كذلك، إلا إذا علم سائر أجزائه و لم يعلم هنا إلا المسند فقط، و حينئذ فلا يصح تسمية هذا المبحث بالتنبيه.

قلت: قد أجيب بأن المتعارف استعمال التنبيه فى مقامين.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست