responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 285

[تعريف علم المعاني‌]

فى طرق مختلفة (و هو علم) أى: ملكة يقتدر بها على إدراكات جزئية، ...


بقولك: زيد هزيل الفصيل، و تارة بقولك: رأيت بحرا فى الحمام يعطى، و الحال أن المرئى فى الحمام زيد (قوله: فى طرق) أى: بطرق.

(قوله: ملكة) أى: كيفية راسخة، و إنما قيدنا بالرسوخ؛ لأن الكيفية النفسانية كما مر لا تسمى ملكة إلا بعد الرسوخ، إذ فى ابتداء حصولها تسمى حالا (قوله:

يقتدر بها على إدراكات) أى: على استحضار إدراكات و استحصالها، و الحاصل أن الملكة لا يقال لها علم، كما اختار صاحب المواقف و غيره من المحققين، إلا إذا كان يستحضرها بها ما كان مخزونا عنده فى الحافظة و معلوما له من الجزئيات و يحصل بها ما ليس عنده منها، مثلا واضع هذا الفن وضع عدة أصول مستنبطة من تراكيب البلغاء، يحصل من إدراكها و ممارستها قوة للنفس يتمكن الإنسان بتلك القوة من استحضار جزئيات تلك الأصول التى عنده متى أراد، و يتمكن أيضا من استحصال ما كان مجهولا له من جزئياتها، و ذكر العلامة عبد الحكيم: أن المعتبر فى العالم بمعنى الملكة هو ملكة الاستحضار الحاصلة بعد تكرار المشاهدة، و أما التمكن من استحصال ما بقى فليس بمعتبر فيها، و إلى هذا يشير كلام الشارح فى المطول‌ (قوله: على إدراكات جزئية) إن قلت الإدراك لا يوصف بالكلية و لا بالجزئية، و الذى يتصف بهما إنما هو المدرك كالإنسان و زيد، و حينئذ فالمناسب أن يقال: يقتدر بها على إدراك الجزئيات، و أجيب بأن فى الكلام حذف مضاف أى: يقتدر بها على إدراك مدركات جزئية كذا قيل، و قد يقال إنه لا حاجة لذلك؛ لأن إدراك الجزئى جزئى حقيقى؛ لأن جزئية المدرك بالفتح تستلزم جزئية الإدراك، ثم إن المراد بالإدراكات الجزئية الإدراكات المتعلقة بالفروع المستخرجة بتلك الملكة من المسائل أى: القواعد الكلية مثلا قولنا: كل كلام يلقى إلى المنكر يجب توكيده، أصل كلى يستحضر بالملكة، و فرعه المستفاد منه بالملكة، هذا الكلام الملقى لهذا المنكر يجب توكيده، و كذلك كل كلام يلقى إلى المحبوب يجب فيه‌

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست