responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 15

مقدمة مختصر السعد

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌ بسم اللّه الرحمن الرحيم‌

كلمة الافتتاح للدسوقي‌


الحمد للّه العلى الأعلى، موجد الأشياء بعد فنائها، فله المجد الأسنى، أحمده على ما ألهمناه من معانى البيان، و علمنا من لوامع التبيان، و أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، الملك المنان، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله سيد ولد عدنان- صلّى اللّه عليه و على آله و أصحابه الذين أعجزوا ببلاغتهم فرسان البلغاء فى كل ميدان؛ و بعد:

فيقول العبد الفقير المضطر لإحسان ربه القدير، محمد بن عرفة الدسوقى، نظر اللّه بعين لطفه إليه، و غفر له و لوالديه: هذه فوائد شريفة، و تقييدات لطيفة، على شرح العلامة الثانى سعد الملة و الدين التفتازانى لتلخيص" المفتاح"، اقتطعتها من تقارير مشايخنا المحققين، و من زبد أرباب الحواشى و الشارحين، و إن لم أكن من فرسان هذا الميدان، لكن رجوت العفو بدعوة صالح من الإخوان، و باللّه أستعين، و عليه التكلان، فى سلوك سبيل الرشاد فى كل شان.

[القول فى البسملة]:

قال- نفعنا اللّه به‌ [1]-: (بسم اللّه الرحمن الرحيم)، ينبغى التكلم على هذه الجملة بما يتعلق بها من الفنون الثلاثة التى صنّف فيها هذا الكتاب كما هو اللائق بالشارع فى كل فن؛ لما قيل: إن ترك التكلم عليها إما تقصير أو قصور، فنقول: يتعلق بها من فن المعاني- و هو الباحث عن مقتضيات الأحوال- مبحثان:

الأول: أن مقتضى الحال تقدير المتعلّق مؤخّرا؛ لإفادة الاهتمام باسمه تعالى؛ لأن المقام مقام استعانة باللّه، و لإفادة القصر.

و القصر: إما قصر إفراد، و هو يخاطب به من يعتقد الشركة، و قصر قلب، و يخاطب به من يعتقد العكس، و قصر تعيين، و يخاطب به الشاك.


[1] المراد: نفعنا بعلمه، يقصد العلامة التفتازاني.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست