2. جوازي: و ذلك في غير الموارد
الوجوبيّة إذا دلّت قرينة عليه، كقوله تعالى:كُلَّما
جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَ فَرِيقاً
يَقْتُلُونَ.[3]
الثّالث: الأصل في المفعول به الذكر و قد يحذف جوازاً فيما إذا دلّت
عليه قرينة، كقوله تعالى:
وَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ
لِمَنْ يَشاءُ.[4]أي: يغفر الذنوب
لمن يشاء.
الرّابع: الأصل في عامل المفعول به الذكر و قد يحذف و هو على قسمين:
1. جوازي: و ذلك فيما إذا دلّت قرينة عليه و الأكثر في جواب الاستفهام، كقوله
تعالى:وَ يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ،[5]أي: يُنفِقُون العفو.
2. وجوبي: و ذلك على ضربين:
أ. سماعي، كما في الأمثال،[6]كقولهم: «الكلابَعلى البقر»، أي: أرسل الكلابَ على البقر. و شبهها، كقوله تعالى:انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ[7]أي: «انتهواو ائتوا خيرا لكم».
ب. قياسي، كما في الاختصاص و التحذير و الإغراء و الاشتغال.[8]و نبحث عنها في فصولٍ.
[6] . و اعلم أنّ المثل كلام استعمل
أوّلًا بطريق الحقيقة ثمّ استعمل مجازاً في موارد كثيرة تشبيهاً لها بالمورد
الأوّل. و شبه المثل هو كلام استعمل بطريق الحقيقة في جميع مواردها و يشبه المثل
لكثرة استعمالها في الموارد المشابهة.
[8] . و قيل: و في النداء لأنّ
المنادى منصوب بفعل محذوف، ك: «أدعو» الّذي نابت عنه حروف النداء. و ذهب بعض المحقّقين كالرضي (ره) إلى
أنّ عامله حروف النداء. و سيأتي البحث عنها في بابه و لهذا لم نذكره ههنا.
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع نویسنده : خطیب قزوینی جلد : 1 صفحه : 160