responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 56

9 مسألة [القول في تقديم الخبر على المبتدأ] [1]

ذهب الكوفيون إلى أنه لا يجوز تقديم خبر المبتدأ عليه، مفردا كان أو جملة؛ [فالمفرد] نحو «قائم زيد، و ذاهب عمرو» و الجملة نحو «أبوه قائم زيد، و أخوه ذاهب عمرو». و ذهب البصريون إلى أنه يجوز تقديم خبر المبتدأ عليه المفرد و الجملة.

أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا إنه لا يجوز تقديم خبر المبتدأ عليه مفردا كان أو جملة لأنه يؤدي إلى أن تقدّم ضمير الاسم على ظاهره، ألا ترى أنك إذا قلت «قائم زيد» كان في قائم ضمير زيد؟ و كذلك إذا قلت «أبوه قائم زيد» كانت الهاء في أبوه ضمير زيد؛ فقد تقدم ضمير الاسم على ظاهره، و لا خلاف أن رتبة ضمير الاسم بعد ظاهره؛ فوجب أن لا يجوز تقديمه عليه.

و أما البصريون فاحتجوا بأن قالوا: إنما جوّزنا ذلك لأنه قد جاء كثيرا في كلام العرب و أشعارهم؛ فأما ما جاء من ذلك في كلامهم فقولهم في المثل «في بيته يؤتى الحكم» و قولهم «في أكفانه لفّ الميت» و «مشنوء من يشنؤك» و حكى سيبويه «تميميّ أنا» فقد تقدم الضمير في هذه المواضع كلها على الظاهر؛ لأن التقدير فيها: الحكم يؤتى في بيته، و الميت لف في أكفانه، و من يشنؤك مشنوء، و أنا تميميّ، و أما ما جاء من ذلك في أشعارهم فنحو ما قال الشاعر:

[27]

بنونا بنو أبنائنا، و بناتنا

 

بنوهنّ أبناء الرّجال الأباعد

 

[27] ينسب قوم هذا البيت للفرزدق همام بن غالب، و الأكثرون على أنه لا يعرف قائله مع كثرة استشهاد العلماء به في كتب النحو و البلاغة و الفرائض، و ألفاظه و معناه في غاية الوضوح.

و قد استشهد به الرضي في شرح الكافية (1/ 87) و الأشموني في شرح الألفية (رقم 153)-


[1] انظر في هذه المسألة: شرح ابن يعيش على المفصل (ص 112 و ما يليها ط أوربة) و شرح الرضي على الكافية (1/ 87 و ما يليها) و حاشية الصبان على الأشموني (1/ 202 بولاق) و شرح الأشموني (1/ 281 و ما بعدها بتحقيقنا) و التوضيح 1/ 203 و ما بعدها بولاق).

نام کتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست