نام کتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 48
7 مسألة [القول في تحمّل الخبر الجامد ضمير
المبتدأ][1]
ذهب الكوفيون إلى أن خبر المبتدأ إذا كان اسما
محضا[2] يتضمن ضميرا يرجع إلى المبتدأ، نحو «زيد أخوك، و عمرو
غلامك» و إليه ذهب علي بن عيسى الرّمّانيّ من البصريين. و ذهب البصريون إلى أنه لا
يتضمن ضميرا.
و أجمعوا على أنه إذا كان صفة أنه يتضمن
الضمير، نحو «زيد قائم، و عمرو حسن» و ما أشبه ذلك.
أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا
إنه يتضمن ضميرا- و إن كان اسما غير صفة- لأنه في معنى ما هو صفة، ألا ترى أن قولك
«زيد أخوك» في معنى زيد قريبك، و «عمرو غلامك» في معنى عمرو خادمك، و قريبك و
خادمك يتضمن كل واحد منهما الضمير، فلما كان خبر المبتدأ هاهنا في معنى ما يتحمل
الضمير وجب أن يكون فيه ضمير يرجع إلى المبتدأ.
و أما البصريون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا
إنه لا يتضمن ضميرا، و ذلك لأنه اسم محض غير صفة، و إذا كان عاريا عن الوصفية
فينبغي أن يكون خاليا عن الضمير؛ لأن الأصل في تضمن الضمير أن يكون للفعل، و إنما
يتضمن الضمير من
[1] انظر في هذه المسألة: شرح الأشموني (1/
260 بتحقيقنا) و حاشية الصبان عليه (1/ 191 بولاق) و التوضيح للشيخ خالد (1/ 191
بولاق) و شرح موفق الدين ابن يعيش (ص 106 أوربة) و شرح رضي الدين على الكافية (1/
86).
[2] أراد المؤلف بالاسم المحض: الاسم الجامد،
و وجهه أن الاسم المشتق يتضمن معنى الفعل، فهو مشوب برائحة الفعل، أما الجامد
فخالص للإسمية لا تشوبه شائبة الفعل و لا يتضمن معناه، و سيتضح ذلك من كلام المؤلف
غاية الاتضاح، و قد جاءت هذه العبارة في كلام موفق الدين بن يعيش و فسرها بما
ذكرنا، في الموضع الذي دللناك عليه، و نصه «و أما القسم الثاني- و هو ما لا يتحمل
الضمير من الأخبار- و ذلك إذا كان الخبر اسما محضا غير مشتق من فعل، نحو زيد أخوك
و عمرو غلامك؛ فهذا لا يتحمل الضمير، لأنه اسم محض عار من الوصفية» اه.
نام کتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 48