responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 144

22 مسألة [القول في رافع الخبر بعد «إنّ» المؤكدة] [1]

ذهب الكوفيون إلى أن «إنّ» و أخواتها لا ترفع الخبر، نحو «إنّ زيدا قائم» و ما أشبه ذلك. و ذهب البصريون إلى أنها ترفع الخبر.

أما الكوفيون [82] فاحتجوا بأن قالوا: أجمعنا على أن الأصل في هذه الأحرف أن لا تنصب الاسم، و إنما نصبته لأنها أشبهت الفعل؛ فإذا كانت إنما عملت لأنها أشبهت الفعل فهي فرع عليه، و إذا كانت فرعا عليه فهي أضعف منه؛ لأن الفرع أبدا يكون أضعف من الأصل؛ فينبغي أن لا يعمل في الخبر، جريا على القياس في حطّ الفروع عن الأصول؛ لأنا لو أعملناه عمله لأدّى ذلك إلى التسوية بينهما، و ذلك لا يجوز؛ فوجب أن يكون باقيا على رفعه قبل دخولها. و الذي يدلّ على ضعف عملها أنه يدخل على الخبر ما يدخل على الفعل لو ابتدى‌ء به، قال الشاعر:

[105]

لا تتركنّي فيهم شطيرا

 

إنّي إذن أهلك أو أطيرا

 

[105] لم أعثر لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين، و قد أنشده ابن منظور (ش ط ر) و لم يعزه، و أنشده الرضي في شرح الكافية في نواصب المضارع، و شرحه البغدادي في الخزانة (3/ 574) و الأشموني (رقم 1013) و ابن هشام في المغني (رقم 21) و في أوضح المسالك (رقم 496). و الشطير- بفتح الشين- مثل الغريب و البعيد في الوزن و في المعنى، و أهلك: معناه أموت، و أطير: معناه الأصلي أذهب بعيدا، أو أحلق في الجو.

و الاستشهاد به في قوله «إني إذن أهلك» حيث نصب الفعل المضارع الذي هو قوله «أهلك» بعد إذن الذي هو حرف جواب، مع أن إذن في ظاهر اللفظ غير واقعة في صدر الكلام، بل هي مسبوقة بإني، و قد أخذ جماعة من النحاة بظاهر اللفظ و حكموا بأن جملة «إذن أهلك» في محل رفع خبر إن، و قالوا: إن نصب المضارع بعد إذن هنا ضرورة من-


[1] انظر في هذه المسألة: حاشية الصبان على الأشموني (1/ 250) و التصريح للشيخ خالد (1/ 253 بولاق).

نام کتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست