responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 226

[الأولي: النيّة]

(الأولى: النيّة) و هي لغة: العزم على فعل شي‌ء من الأفعال أو ما في حكمها و القصد إليه [1].

و لمّا كان القصد مقتضيا للتعلّق بمقصود معيّن كما يقتضيه فعل العاقل، بل من له تميّز في الجملة، و كان تعيين المقصود يتوقّف على حضور ذاته إجمالا بالبال؛ ليتميّز عن غيره بأوصافه الخاصّة، وجب إحضار ذات المقصود و صفاته أوّلا ثم القصد إليه. فإذا أراد المكلّف صلاة الظهر مثلا، وجب عليه إحضار ذات الصلاة و صفاتها من كونها ظهرا مؤدّاة واجبة، ثم يقصد فعلها تقرّبا إلى اللّه تعالى.

و هذه القيود ليست جزء من النيّة، فإنّها أمر واحد بسيط و هو القصد، و إنّما هي صفات معروضها، و هو الفعل المنويّ. و وجوب هذه الأشياء في النيّة لا ينافي ذلك، و من هنا أطلق المصنّف كونها واجبة فيها بقوله (و يجب فيها سبعة) أشياء:

[أحدها: القصد إلى التعيين]

أحدها (القصد إلى التعيين) من كونها ظهرا أو عصرا.

و لا يخفي ما في العبارة من الإجمال في تحقيق الحال، فإنّ القصد هو حقيقة النيّة لا واجب فيها كما قد عرفته، لكن لمّا كان القصد مصاحبا للفعل الموصوف بهذه الأوصاف، صدق تعلّق القصد بكلّ واحد من الأوصاف، و إن كان للتحقيق حكم‌


[1] كتاب العين 8: 394، تاج العروس 20: 266 «نوى».

نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست