نام کتاب : العقد الحسيني- الرسالة الوسواسية نویسنده : حسين بن عبد الصمد عاملى جلد : 1 صفحه : 6
و ألعن الشيطان فقال السيد: لأن اللّٰه و رسوله و الأئمة
المعصومين قد قرروا للطهارة و النجاسة قدرا و حدوا لها حدودا و أنت تفعل ذلك كما
قرروه و مقتضاه أن يكون صحيحا أو طاهرا فيقول لك الشيطان: هذا باطل لو نجس فتتبعه
و تترك ما قالوه فتعبده و أنت لا تدري فتاب ذلك الموسوس و ترك الوسوسة ببركة
السيد.
قاعدة فوائدها زائدة
قال النبي
(صلى اللّٰه عليه و آله و سلم):
إنما
الأعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى
و قد جاء
هذا المعنى عن الأئمة عليهم السلام في أحاديث متكثرة و رتب الفقهاء على الحديث من
الفروع ما لا يتناهى و من هنا لم يكفر الإنسان بالسجود للملوك و الأبوين و الإخوة
كما في إخوة يوسف على قصد الأدب و التعظيم و اعتقاد أنهم عبيد مخلوقون و يكفر لو
سجد للصنم و إن قصد التعظيم لأنه لا عظمة له و لا يعظمه إلا أهل الكفر فالسجود له
لا يقع إلا على وجه واحد ممنوع منه بخلاف الإنسان فإن السجود له يقع على وجه الأدب
و التعظيم فيكون راجحا إذا كان في العرف تركه إهانة و الإنسان أهل التعظيم لأنه
عبد اللّٰه فتعظيمه تعظيم للّٰه و لهذا ورد في إكرام المؤمن خصوصا
الأتقياء و أهل العلم عن أهل البيت ما لا يتناهى من الحث و الثواب و الاهتمام حتى
ورد أنه
من زار
مؤمنا فكأنما زار اللّٰه تعالى
و قال رسول
اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)
من سر
مؤمنا فقد سرني و من سرني فقد سر اللّٰه
و ما ذلك
إلا لما قلناه لأن تعظيم العبد تعظيم لمولاه و قال الباقر (عليه السلام)
إذا أردت
تعلم أن في قلبك خيرا فانظر إلى قلبك فإن كان تحب أهل طاعة اللّٰه
نام کتاب : العقد الحسيني- الرسالة الوسواسية نویسنده : حسين بن عبد الصمد عاملى جلد : 1 صفحه : 6