responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 31

44/ 29

قوله سبحانه فَمٰا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمٰاءُ وَ الْأَرْضُ أي أهلها كقوله حَتّٰى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزٰارَهٰا و يقال السخا حاتم و إن الله أراد المبالغة في وصف القوم بسقوط المنزلة كما يقال كسفت الشمس لفقده و أظلم القمر و بكاه الليل و النهار و السماء و الأرض قال جرير‌

الشمس طالعة ليست بكاسفة

تبكي عليك نجوم الليل و القمرا

و يكون الإخبار عن فقد الانتصار و الأخذ بالثأر و العرب كانت لا تبكي على القتيل إلا بعد الأخذ بثأره و بمعنى الإخلال عن الاختلال بعده.

بكت دارهم من أجلهم فتهلكت

دموعي فأي الجازعين ألوم

و سئل ابن عباس أ و تبكيان على أحد فقال نعم مصلاه في الأرض و مصعد عمله في السماء و قال المرتضى البكاء كناية عن المطر و العرب تشبه المطر بالبكاء فيكون معنى الآية أن السماء لم تسق قبورهم لأنهم كانوا يستسقون السحاب لقبور من فقدوه قال عدي بن حاتم في وفاة النبي ع.

إن الذي بكت السماء لفقده

عميت علينا بعده الأنباء

و الأرض خاشعة لها بجبالها

و الناس لا موتى و لا أحياء

- أبو ذؤيب‌

كسفت لمصرعه النجوم و بدرها

و تزعزعت أركان بطن الأبطح

فصل [في خلق آدم]

4/ 140

قوله تعالى فَلٰا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ قال الجبائي في الآية دلالة على بطلان قول الأصم و نفاة الأعراض و قولهم إنه ليس هاهنا غير الأجسام لأنه قال حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ فأثبت غيرا لما كانوا فيه و هو العرض اختير متكلم ليناظر ابن الراوندي في إثبات الأعراض فازدحم الناس و نكص المتكلم فلما بلغ الغاية حضر المتكلم فلم ينظر الخليفة إليه لغضبه إليه فقال يا أمير المؤمنين أنشدك هل كنت قبل نكوصي على هذه الصفة أم تجدد حالة أخرى قال بل تجددت قال هي التي ينفيها هذا الرجل و أمير المؤمنين يعرف من نفسه و ناظر بعضهم الصاحب في ذلك فقال الصاحب هل تحصل منا أفعال قال نعم قال هي جواهر أو أعراض فبهت و قال أبو الهذيل للأصم و هو‌

نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست