responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 176

21/ 111

قوله سبحانه وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ و قوله وَ كَذٰلِكَ فَتَنّٰا بَعْضَهُمْ و أمثالهما لا يدل على مذهبهم أن الله تعالى إنما يضلهم بقدرة موجبة للضلال و أنه لا يقع إضلالهم بمثل ما تعلق به.

5/ 41

قوله سبحانه وَ مَنْ يُرِدِ اللّٰهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّٰهِ شَيْئاً لا خلاف أن من أراد الله فتنته فلن يملك أحد له من الله شيئا على أي وجه فسر الفتنة و إنما الخلاف في جوازه لأنه لا خلاف أنه يريد فتنة العبد بمعنى الامتحان و التكليف و هاهنا في العذاب أو نحوه كما قال يَوْمَ لٰا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً و إنه لا يريد تطهير قلب من كفر لأن تطهيره إما أن يريد به أن يطهره جبرا و بهذا يبطل التكليف أو يريد به الحكم بطهارته و غير جائز أن يحكم الله بطهارة قلب من هو كافر أو يريد إثابته و هو لا يريد إثابة الكافر نظم‌

و كم حذر الله العباد عدوهم

و شيطانهم فاستأثروا الترك للحذر

و لكن إذا ما ضل قوم عن الهدى

أضلهم الرحمن في السر و الجهر

فصل [في المكر]

6/ 123

قوله تعالى وَ كَذٰلِكَ جَعَلْنٰا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكٰابِرَ مُجْرِمِيهٰا لِيَمْكُرُوا فِيهٰا وَ مٰا يَمْكُرُونَ إِلّٰا بِأَنْفُسِهِمْ وَ مٰا يَشْعُرُونَ أي فعلنا بهؤلاء مثل ما فعلنا بأولاء إلا أن أولئك اهتدوا بحسن اختيارهم و هؤلاء ضلوا بسوء اختيارهم لأن كل واحد منهما جعل بمعنى صار به كذا إلا أن الأول باللطف و الثاني بالتمكين من المكر فصار كأنه جعل كذا و إنما خص أكابر المجرمين بهذا المعنى لأن الأكابر إذا كانوا في قبضة القادر فالأصاغر بذلك أجدر و قوله لِيَمْكُرُوا فِيهٰا اللام لام العاقبة كقوله- فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً و ليس لام الغرض لأنه تعالى لا يريد أن يمكروا و قد قال وَ مٰا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلّٰا لِيَعْبُدُونِ و إرادة القبيح قبيحة فيكون التقدير- وَ كَذٰلِكَ جَعَلْنٰا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكٰابِرَ مُجْرِمِيهٰا ليطيعون فكان عاقبتهم أن مكروا بالمؤمنين-

نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست